أرجو قبول استقالتى من دنيا الشعر لأننى قد خسرت اليوم من كنت لها وحدها أنظم أشعارى و قصائدى
فأرجو من جميع الاعضاء قبول استقالتى لأن حالتى لا تحتمل أن أنظم شطرا آخر
فلقد ألفت آخر قصائدى حاكيا فيها بصدق مؤلم ما قد حدث و اتخذت قرار على أننى لن أنظم شعرا رومانسيا بعد اليوم
أحببت فتاة و رأيتها أحلامى و على البقاء فى حبها أقسمت
وهبت بين ايديها أيامى و معها قد فاض بالصدق كلامى
بعدها اتهمتنى اننى كذبت
من فرط إخلاصى اتهمتنى بالخداع رغم أنى بالوفاء قد وعدت
و عقلانيتى لديها دليل الضياع و لهفتى عليها ,, نية للوداع
فمن شدة وضوح براءتى سكتت
فى عز لحظات ايمانى بحبها قالت عنى اننى كفرت
فهى دوما ما يسكت قلبها و يكسن الجمود معظم كلماتها
فإننى - حسب أعرافها - أخطأت
فعندما افترقنا كان عندى لقاءها الشئ الوحيد الذى تمنيت
و عندما رأيت حقا مجيئها هجرت شمس الحب سمائها
فكرهت شوقى و لحنينى لعنت
شككت بقسوة فى حيرتى و عذابى و هدمت كل ما للأجلها بنيت
و أغفل قلبها صدق خطابى فهى تهوى دائما عتابى
حتى لو لم أكن أذنبت
ألا تعلمين أنك أضعتينى و أننى من قسوة كلامك تعبت
فلقد كان أولى أن تساندينى و من غدر الاقدار بعينيك تخفينى
فإننى من فعلتك حقا ذهلت
ها انت الآن جرحتى كرامتى و أنكرتى لك ما به ضحيت
حطمت بالشك المشين رجولتى و قولتى ان خداعك رغبتى
حتى إننى من كلامك قد جننت
إننى ارتكبت فعلا أخطاء و أعلن الآن أنى قد توبت
توبت عن الصدق فى زمن الرياء و عن خلود حبى فى دنيا الفناء
و عن عبادتى وسط عقائد رعناء و اعتذر انى بالكثير قد راهنت
راهنت عليك بأيام عمرى و بسببك سأعلن انى خسرت
لقد نفذ حبيبتى فى الحب صبرى و أراكى ظلما تحفرى قبرى
و لا تدركين أنى أصلا دفنت
دفنت تحت ثرى أمنياتى فمن كثرة الثرى على وجهى اختنقت
و أخذت مشاعرى نحوك حياتى دفعتها كى أجنى معك الآتى
و لكننى لم أفعل سوى أنى دفعت
قررت الرحيل مرات عديدة لكننى فى كل محاولة فشلت
لكن إذا أردتى.. فواحدة جديدة و ستكون كرامتى حينها سعيدة
عندما أبلغها أنى قد نجحت
بيديك قد خسرت فيك رهانى يا هول ما قد خسرت
بالصدق و الاخلاص اشتريت أحزانى و جعلت آمالى من اليأس عنوانى
لكننى لا أقدر أن أقول استقلت
سأكتفى أن أكون متحديا ان تجدى من يفعل لأجلك ما فعلت
يتقبل قسوتك و يكون راضيا و فى سبيل سعادتك مضحيا
و ينظم لك شعرا بجمال ما نظمت
و رغم أنك دهست قلبى فى الثرى إن القرار الأخير إليك قد أسندت
فماذا سيكون القرار يا ترى ؟ أتعتذرى أم تؤيدين ما جرى ؟
و أنا لأجلك بأىٍ رضيت
بقلمى المستقيل