أخى الكريم
أجمل ماقرأت لك فى حوارك هو أنك تقر بشراكتنا مع أمريكا والدول الأوربية
وفى علم السياسة لكى أتقى شر من يتلصص بى ويتمنى لى الخطأ لينقلب علي هو ورفاقة
بأن أتقاسم معهم المصالح حتى أجد لهم ذراع قابل للى والكسر أضغط به عند التصادم
الحقيقة أن الأمريكان والأوربيين لايخشون فينا قوة ولكن كل طوعهم لنا أحيانا من أجل مصالحهم لدينا
فلم لانفعل نفس السيناريو السياسى الإقتصادى مع إيران وروسيا أيضا كما بدأناه مع الصين
فقط لإنقاذ أشقائنا فى سوريا من التهلكة
والسؤال الأهم الأن
هل لدينا أى وسيلة ضغط على إيران وروسيا الأن لكى يرفعوا أيديهم الأثمة عن سوريا ؟
أم كيف لنا أن نصد عنهم العداء والاعتداء والتى تحولت بلاد دمشق الأن مرتعا للتنافس بين إيران وتركيا ودول الخليج؟
الواقع يريحنا حين نعالجه بالسياسة ثم السياسة
أما أمور الاختلاف فى الدين فكان لنا فى دهرنا قرون عزيزة لم نمحو فيها هذا الفراق والافتراق
فهل من الحكمة الأن أن نتصارع بالتصادم الدينى ونمكن ألد الأعداء من عجلة القيادة ليقودنا جميعا إلى الزوال
فليضع كل منا ستارا طاردا لفكر الأخر فى الدين ولكن من أجل أمن بلاد العرب لابد وحتما عن حوار سياسى يتقارب فيه الطرفين لوقف نزيف الدم فى العراق وسوريا والبحرين
هذا قدر مصر وعلى رئيس مصر أن يتحمل ويناضل سياسيا من أجل خلق طريق تفاوضى مع كل القوى العربية والإسلامية فى المنطقة
وكل الحذر أن نتواكل على قوى دولية لن تصنع لنا شيئا إلا بأجر ومكاسب مسبقة وأيضا بأن تدفعنا لحروب باسمها ونقضى عقودا أخرى ندور فى فلكهم
توحدت دول الشرق والغرب مع اختلاف منهجهم
فصنعوا لهم حصنا يحميهم من هيمنة الوهم
فما عسانا هنا
أنكون دائما أخر المستيقظين من غفلتنا حتى يوالينا ليل يتبعها ليال
فليكافح أويجاهد رجال الدين كما يشاءون للحفاظ على السد المنيع بينهم
ولكن ليفسحوا المجال قليلا لرجال السياسة لينقذوا مايمكن إنقاذه من دماء أخوة لنا حتى لو بمؤتمرات متوالية يشهدها العالم
الدين نزل بنا من أجل الرحمة بعباد الله فلم نصنع به حاجزا ليمنع من يستطيع إيجادها رحمة بأوطان تشرد وأبناء تستشهد وصراع لن نجنة منه سوى الموت على سرير الندم والشعور بالذنب الأليم
جزاكم الله خيرا