[أ/رضا عطيه]

إضافة

حين وصلت عيون القائد المملوكى الظاهر بيبرس إلى قصر الحكم لتبلغه باقتراب جيش جرار من بلادنا الحبيبة

كان الأمر أو الرجاء أو التنبيه بنشر الخبر إلى كل مكان فى مصر

هل كان عن طريق وسائل الإعلام ؟؟

كان عن طريق رجال الدين الذين نشروا الخبر بدعوات الجهاد ضد التتار فى كل مساجد مصر قاطبة

فكان نصر الله وأياته

ماشاهدناه اليوم من فريق خرج لمناصرة الجيش الحر فى سوريا

خرجوا من مسجد (أسد الفرات )

لم ينتظروا المصليين من مسجد الأزهر أو حتى أى مسجد من أقاليم مصر

البعض يسارع ليصل بتأييده منفردا للعالم وللأشقاء

فى حين أن الأساطيل والقواعد الأمريكية تحيط بنا من كل جانب

ولم نرى مثل هذه الدعوات---- ربما لم يصلهم الخبر بعد ؟؟!

الدين الإسلامى دين حياة

لكن رجال الدين فى هذه العهود انبهروا بحماس بضع ألاف من الشباب المتحمس من حولهم

فأعلنوا الجهاد فى أماكن بها أعداء لهؤلاء الرجال داخل مصر وخارجها

وقد منحوهم فتوى تمنحهم عار أعداء الدين

أعلنوا الجهاد من قبل حتى أن يأخذوا بالأسباب ؟!!!!!

راجع دستورنا ستجد أوامر الخالق سبحانه وتعالى بأن نعد لهم

فهل مجرد هتاف المتحمسين إعداد لحرب قد تأكل الأخضر واليابس

ضعوا الدين فى موضعه المقدس

وراجعوا رجال الدين فى كل مواطن الإسلام

وإلا فعلى الدنيا السلام

فقد حرَّفوا الوجهة والبوصلة لنقتل أنفسنا بأيد وتخطيط ألد الأعداء

إلا من رحم ربى

خدعوك فقالوا

أن إسرائيل وحدها هى عدو الإسلام والمسلمين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فلاتتعجب حين تجد رجال دين يساعدون فى هدمها

تحت شعار

(فتت الحاضر لتقيم دولة الإسلام )

ولاتتعجب أكثر

حين تجد من هذه الأفكار

مجاهد يحمل السلاح ويعطى ظهره للجندى الصهيونى ويصوبه على صدر الجندى المسلم المصرى

من هنا ستمتد الهيمنة الأمريكية وتنهض معها الدولة الصهيونية

برعاية رجال دين لايستحوا أن يصدروا الفتوى للمسلم ليقتل بنى وطنه أملا فى ربح سينالونه

لا أتعجب حين أجد أحد تلاميذهم يبرر أمريكا من كوارثها فى فلسطين والعراق ليلحقها بإيران

فقط لأنه ينظر لإيران فقط ليست بعين السياسة ولكن بعين العقيدة

أما باقى دول العالم فلا عقيدة ولكن لهم السياسية

دافعت كثيرا عن إيران حتى ظننت نفسى فى طهران

ولأنهى هذا الجدل

أؤكد على أن الرئيس مرسى عليه الأن أن يوجد مصر أم العرب وسط هذا الصراع الدموى بقرارات فورية

وتحالف سياسى مع كل القوى فى المنطقة وعلى رأسهم إيران ثم روسيا

حتى لا يضيع النصف الحقيقى من الشعب المصرى أمام أعيننا

ثم يأتى وقت الحساب فلنلقى اللوم على إيران كالعادة

الشعب السورى شاركنا التاريج والنضال ضد الصهاينة

فعلى من يحمل فكر أمير قطر وأعوانه أن يراجع نفسه أولا

وفى النهاية

امتدت حدود الدولة الإسلامية شرقا وغربا

فهل كان سكانها فقط -- مسلمون ؟

]