الإهمال المتعمد لم يجد المعلمون بديلا عن البحث عن مصادر أخرى للدخل ، فمنهم من عملوا فى مهن أخرى لا تتناسب مع رفعة شأنهم كمعلمين ، ومنهم من اتجهوا إلى الدروس الخصوصية التى ولدت السخط العارم فى نفوس الطبقة المتوسطة تجاههم .
وصار المعلمون جميعا فى عيون المصريين أصحاب ثروات طائلة ، لا يحق لهم المطالبة بأى زيادة مادية ، على الرغم من أن الواقع يقول أن المستفيد الفعلى من الدروس الخصوصية عدد محدود للغاية من المعلمين !
وفى النهاية يبقى الأمل معقودا على ما يحمله النظام الحاكم الجديد من رؤى إصلاحية لمنظومة التعليم فى مصر ، ومن تفهم يصحبه تقدير فعلى لمطالب المعلمين العادلة ، ومن إيمان بأهمية العنصر البشرى فى تحقيق نهضة المجتمع المصرى .
__________________
ابسط وجهك للناس تكسب ودّهم .. وألن لهم الكلام يحبوك .. وتواضع لهم يجلّوك
عبدالوارث الدسوقى استاذ الرياضيات
|