
13-09-2012, 10:10 PM
|
عضو قدوة
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 1,684
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
علاء البحار يكتب: من ضحايا إلى جناة!
تحولنا من ضحايا لهمجية بعض أقباط المهجر إلى جناة وإرهابيين كما يصورنا الإعلام الغربى الآن.. وتشتت قضيتنا..
علاء البحار يكتب: من ضحايا إلى جناة!
لم يكن الفيلم المسيئ للإسلام وللرسول -صلى الله عليه وسلم- سوى حلقة من سلسلة استفزازات أمريكية وغربية للشعوب العربية والإسلامية.. فمن آن لآخر نسمع عن دعوات لحرق المصحف الشريف وأفلام وأعمال تسىء إلى المسلمين والصحابة ورسولنا الكريم، ونتوقع أيضا أن تستمر حلقات هذا المسلسل البغيض خلال الفترة المقبلة، خاصة أن ردود أفعالنا تجاه مثل هذه الأحداث تميل إلى العاطفة ولا تسعى إلى القضاء على هذه الإهانات من جذورها.
والعجيب أننا نخطئ أحيانا فى رد الفعل لنتحول من ضحايا إلى جناة، وهذا ما حدث فى مأساة قتل السفير الأمريكى فى ليبيا.. حيث تحول المسلمون من الهجوم على منتجى الفيلم المسىء والدولة التى سمحت به "أمريكا" والمطالبة بحقوقنا إلى الدفاع عن أنفسنا وإدانة مقتل السفير.
وتحولنا من ضحايا لهمجية بعض أقباط المهجر إلى جناة وإرهابيين كما يصورنا الإعلام الغربى الآن.. وتشتت قضيتنا.
وعلينا أن نتعلم الدرس هذه المرة، والتعامل مع القضية من جذورها.. يا سادة إن سبب "وكستنا" وتطاول هؤلاء "الحثالة" علينا هو ضعفنا وتخلفنا، فنحن ننتظر قروضهم لكى نصرف منها، وقمحهم لكى نأكل منه، وملابسهم لكى نكتسى بها.
فماذا تنتظرون بعد؟!!.. نحن أمة أصبحنا فى مؤخرة الأمم، وأصبحنا نعانى من الفقر والجهل والمرض.. وهم تقدموا وبنوا حضاراتهم التى يفخرون به.. باختصار هم أقوى منّا، ومن ثم فمن الطبيعى أن يظل القوى فى موقع الهجوم والضعيف فى موقع الدفاع.
علينا أن نخرج بدرس مهم من مثل هذه المواقف، ونعيد ترتيب بيت الأمة الإسلامية من الداخل لكى نصبح أقوياء، فنمتلك حق الردع عندما نتعرض إلى الإهانة.
فماذا الحال لو كنا نحن أساتذة العالم وكانت الأمة الاسلامية القوة العظمى الأولى وتمتلك قوتها وتنتج قمحها وبترولها، وحدث ذلك من دولة أقل منها "أمريكا".. كان سيتغير موقفنا من الشجب والإدانة.. إلى قرارات قوية وصاعقة، منها مقاطعة أمريكا، ومنع تصدير القمح والبترول إليها.
وساعتها كنا سنردعهم ولن يفكروا فى العودة مرة أخرى إلى إهانة أى مسلم.. فما بالكم برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

|