بسم الله الرحمن الرحيم
المقال في مجمله رائع
ولكن لى ملاحظة عليه
وهي انه يأتى في اطار
الخوف من الهيمنة والسيطرة
من قبل الاسلام السياسي
ولاسيما الاخوان
المسلمين
وهذا التخوف ورغم تأييدى
للاسلام السياسي
الا انه مشروع
ومتفهم من الذين لاينتمون اليه
ولكن كيف نواجه هذا التخوف
وكيف نوقف امكانيه الهيمنة
والاخونة او الاسلمة
ان جازت التعبيرات
للاسف نحن نعمد الى التشكيك
فمثلا لا افهم كيف يرد الرئيس على تليفونات من مسئولين دوليين
ويناقش قضايا دولية وعربية واقليمية وهو في فراشة قرير العين
هل هذا كلام معقول اليس عدد المكالمات الكثير مرهقا لاي شخص
اليس الحوار والنقاش عن امور سياسية ومشاكل محلية ودولية لفترات طويلة مع التنوع الكمى والكيفي والتعقيد والتداخل بل والتذبذب من وقت لوقت بل حتى يمكن من ساعة لاخري حسب متجدات الاحداث شيئا مرهقا؟؟؟
أعتقد أن هذا الموضوع بخصوص الريس يحتاج الى مراجعة بعض الشئ
الذى يريد ان يمنع سيطرة الحزب الحاكم فعليه ان يكون معارضا فعالا بحجم الحزب الحاكم حتى تكون السلطة متداولة فعلا ولا يكتفى بكونه معارضا ضعيفا هشا لا يملك الا النقد والبتشكيك
------------------
مسالة أوضاع جماعة الاخوان وتقنين أوضاعها لا افهم ماهو الاوضاع المخالفة في القانون في جماعة الاخوان
____________
مسألة أن اجهزة أمن الدولة تقوم بعمل صفقة مع الاخوان يعنى ننسى اللي فات ونقسم التركة
أعتقد إننا لايجوز إننا لو الناس اخدوا اجراء ضد حد نقول تصفية حسابات قديمةولو لم ياخذو اجراء نقول دى صفقة الوضع دا بيفكرنى بواحد صديق أخبرنى أنه كان يعرف شخص غير مستقر عقليا قال لزوجته مرة وكانت واقفة على سلم المنزل"لو طلعتى سلمة تبقى طالق,ولو نزلتى سلمة تبقى طالق"
بيتهيألى يجب تجاوز هذه المرحلة
___________________________
مسالة كون جماعة الاخوان تنظيم غامض
لا افهم مامعنى تنظيم غامض
أعتقد دا امر محتاج توضيح
______________________________
مسالة تمويل الاخوان هى مسألة جديرة بالاهتمام
ولكن أيضا المجلس العسكري المحسوب على مبارك
كان يدير شئون البلاد لمدة تقارب السنتين وتحت يده كل مفاصل الدولة والتى كان يسيطر عليها رجال الوطني ولو استطاعوا ان يمسكوا شى عن الاخوان في مسالة التمويل لما توانوا في اعلانه فاذا كان هناك مخالفات ولم يتم رصدها فلماذا لم ترصد وتقدم للاجهزة المعنية ليأخذ القانون مجراه اعتقد ان هذا امر لايأخذ على الاخوان بأي حال
___________________________________
مسألة المليشيات
إن كثرة الحديث عن هو أمر غريب
بكل المقاييس
لان اي جهة في العالم
لديها مليشيات لاتخفى ذلك
ولكن تعلنه لانه ببساطة
يكسبها وضع استراتيجى على الارض
فلماذا تخفيه ان كان موجود
ثم ان السؤال في حد ذاته غريب
كيف نقول ان جماعة الاخوان
هل عندها مليشيات ام لا
ولكن عندما نري هذه المليشيات أو نرصدها
أو تعترض طريقنا فإننا هنا وهنا فقط
نقول أن هناك مليشيات وهنا يجب على
جيش الدولة ان يتعامل مع هذا الامر
بالطريقة التى يراها سواء كانت هذه المليشيلت للاخوان
او حتى للكنيسة
ثم إن الذى يريد ان يعلم هل جماعة الاخوان أو غيرها لديها مليشيات
يستطيع أن يعلم ذلك من القوات المسلحة
من جهاز المخابرات الحربية
ولا اعتقد انهم يسمحون بذلك
______________________________
بصراحة هذا الجزء من المقال يعجبنى جدا وهو اكثر من رائع
خامسا : متلازمة ستوكهولم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اندلعت الثورة وخلعت مبارك وحاكمته وألقت به في السجن، لكن بعض المصريين لازالوا يتعاطفون مع مبارك، بعض هؤلاء المتعاطفين موقفهم مفهوم لأنهم استفادوا من نظام مبارك، لكن الغريب أن هناك مصريين عانوا بشدة من ظلم مبارك وفساده، لكنهم مع ذلك يدافعون عنه ويتعاطفون معه. هؤلاء في رأيي مصابون بمرض متلازمة استوكهلومStockholm syndrome..
ففي عام 1973 هاجم بعض اللصوص أحد البنوك في استوكهولم وأخذوا أربعة موظفين (ثلاث نساء، ورجل ) رهائن لمدة ستة أيام وكانت المفارقة فى أن المختطفين بعد إطلاق سراحهم تكونت بداخلهم مشاعر تعاطف وارتباط بالجناة، حتى صار رجال الشرطة بالنسبة لهم أعداء، والخاطفون هم الأصدقاء. إن متلازمة استوكهولم كما تصيب الأفراد تصيب الشعوب التى تتعرض للاستبداد لفترة طويلة، إذ يتعلق بعض الناس بالطاغية مع اعترافهم بظلمه وفساده، لكن وجوده في السلطة يمنحهم احساسا بالأمن، ويكون بالنسبة إليهم الأب الذي يحميهم من شرور العالم فهم يتعلقون به مهما ظلمهم وقمعهم .. هذا القطاع من المصريين الذى لا نعرف حجمه لايمكن أن يتعامل مع الرئيس باعتباره موظفا عاما فهم يشتاقون إلى طاغية يحميهم ويقمعهم ويحسون بضعفهم وضآلتهم أمامه.
هؤلاء المرضى بمتلازمة استوكهولم بعد أن تأكدوا من أن مبارك لن يعود بدءوا يتعلقون بالرئيس مرسي ويبررون كل أفعاله مهما كانت خاطئة و يصورونه باعتباره زعيما ملهما جاء لينقذ الأمة بحكمته وشجاعته.
في ظل هذه العوامل يتم الآن تصنيع ديكتاتور جديد لمصر. لقد أعلن الرئيس مرسي مرارا أنه يرفض الاستبداد لكن التجربة علمتنا أن كل من حكم مصر قد بدأ متواضعا طيبا مدافعا عن حقوق الناس ثم تحول شيئا فشيئا الى طاغية ليرتكب أبشع الجرائم من أجل الاحتفاظ بالسلطة. إن الرئيس مرسي يتحول أمام أعيننا من رجل عادي فاز بالانتخابات بفارق ضئيل للغاية إلى زعيم الأمة الملهم والحكيم العظيم ورجل الثورة وبطل السلام إلى آخر هذه الألقاب المزيفة التى أغدقها المنافقون على كل من حكم بلادنا.
إن الثورة المصرية قدمت آلاف الشهداء والمصابين من أجل الكرامة وحرية والعدالة الاجتماعية وهذه المبادئ لا يمكن أن تتحقق الا بعد أن نرسخ في الأذهان أن الرئيس مجرد موظف مهمته أن يخدم المواطنين ويجب أن يحاسب بشدة على أخطائه كما يجب أن يتحمل النقد مهما كان قاسيا أو متجاوزا لأن الغرض منه الصالح العام..
مهمة الثورة الآن في رأيي أن تمنع صناعة طاغية جديد.. عندئذ سنبني الدولة الديمقراطية التى مات من أجلها الشهداء.
الديمقراطية هي الحل.
_____________________________
شكرا على الموضوع القيم