رغم إعلانك أنك تكتبين لنفسك ولا تلزميها بحور الشعر التى تعشقيها وتعرفيها جيدا بحكم دراستك إلا أنها الموهبة الكامنة تأبى إلا تنساب الكثير من أنغام الموسيقى من بين ثنايا السطور لتعانق أرواح العاشقين للشعر وتطربها .
وأنا لن أمل من دعوتك إلى الاهتمام بالوزن العروضى الذى سيجعل لكتاباتك شأن عظيم فأنت مشروع شاعرة كبيرة تقف على أرض صلبة وتربتها خصبة ولا ينقصها سوى بعض قطرات العروض الخليلى .
لقد ذكرتنى فى تحررك من قيود الوزن - وإن كنت قريبة منه كما قالت الأستاذة شيماء بكر - ذكرتنى بالمبدع الأستاذ ضياء الذى يكتب بالموهبة المطلقة دون الالتفات الى بحور الخليل وتفعيلاته ورغم ذلك فهو دائما ما يترك لنا دررا إبداعية وكذلك أنت تفعلين .
وعن القصيدة ...
فأعترف لك بالسبق فى طرح مثل تلك الفكرة التى ربما ما طرأت على بال أحدنا ، ولا أدرى أهى مستوحاة من موقف حقيقى شاهدته أم أنها من وحى خيالك الخصب .
على كل فخاطرتك مليئة بالصور المؤثرة التى قربت الحدث من أعيننا فوقفنا إلى جوارك عند باب المشرحة وشعرنا بما شعرت به ، ومن أكثر الصور التى أعجبتنى قولك ..
كانت يـدُ الحزن تًـقَـلّـــبُ أحـرفـــي
ودخــــان همي فـي فـــؤادي يَكْـثـُــرُ
تقبلى مرورى وفى انتظار ابداعك الجديد
__________________
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ .
|