
03-10-2012, 11:10 PM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
|
|
أخلاق المرأة المسلمة مع جيرانها
من أخلاق المرأة المسلمة الواعية لهدي دينها المتمسكة بعروته الوثقى الإحسان إلى جيرانها و البر بهم و الاهتمام بأمرهم فان الإحسان إلى الجيران من الإيمان يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن الى جاره )وفي رواية أخرى (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره)ويبالغ في إكرام الجار حتى يقول صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) متفق عليها.... ومن صور الإحسان :-
• أن تحب لجيرانها ما تحب لنفسها :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (والذي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه ، وخاصة أذا كان الجار من ذوي الإعسار والاقتار فان الإسلام حث على التكافل الاجتماعي والتواصل الأخوي يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه ( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم ) رواه الطبراني .
• تحسن إلى جيرانها على قدر طاقتها :
على المسلمة أن تقدم ما تستطيع من معروف إلى جيرانها وأن قل ولا تستحقره في نفسها فتمتنع عنه ، فالإسلام حث على البذل و العطاء وإن كان شيئا قليلا فالله سبحانه وتعالى يجازي على القليل والكثير لقوله تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (يا نساء المسلمات لا تحقرنَّ جارةُ جارتها ولو فرسن شاة (أي ظلفها )) متفق عليه فلا تحقرن جارة أسدت إلى جارتها شيئاً من المعروف ولو كان قليلاً فهو خير من العدم .
• أن تتعاهد جارتها الأقرب :
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قلت : يا رسول الله إن لي جارين فإلى إيهما أهدي؟ قال ( إلى أقربهما باباً ) رواه البخاري ، على أن لا تغفل المرأة المسلمة عن جاراتها الأخريات فليس معنى الحديث أن تصرف أهتمامها عن الجار الأبعد و إنما هو من باب تقديم الأقرب فالأقرب .
• تصبر على هنات جاراتها وأذاهن :
أن من أخلاق المرأة المسلمة الذي هذب الإسلام نفسها وأرهف مشاعرها الصبر على أذى جاراتها ما أستطاعت إلى ذلك سبيلا ودفع أذاهن بالتي هي أحسن فهي بصبرها وسلوكها الراشد تضرب لهن المثل الأعلى في حسن معاملة الجار وتنال أيضا محبة الله عز وجل فمن الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ورجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يكفيه الله أياه بحياة أو موت) رواه أحمد واحذري أختاه أن تردي الأساءة بمثلها أو تدفعك الإساءة إلى قطع المعروف يقول النبي صلى الله عليه وسلم (كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يارب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه ) رواه البخاري في الأدب المفرد .
• النصيحة للجيران :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الدين نصيحة )رواه مسلم فخير معروف تقدمه المرأة المسلمة لجارتها النصيحة في الدين فان رأت فيها قصوراً في الطاعات أعانتها على التغلب عليه وإن رأت تبرجا أو سفورا نصحت بسوء العاقبة وإن رأت منها أعراضا عن دين الله وتقليدا أعمى للغربيات في ملبسهن وتصرفاتهن تقدمت اليها بالنصيحة بأيسر الأساليب وأقوم الوسائل .
• عاقبة الجار السيئ :
تؤكد النصوص الصحيحة أن صفحة الجارة السوء قاتمة مظلمة لا تستطيع المرأة المسلمة التقية أن تنظر إليها واليك
أختاه بعض عواقب الجارة السيئة :
ـ إنها عارية عن الأيمان وكفاها بذلك شقاءً ومقتاً ونحساً لأن الإيمان من أكبر النعم وأجلها في الحياة الإنسان يقول النبي صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال: (الذي لا يؤمن جاره بوائقه ) متفق عليه وفي رواية مسلم (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه (أي شره) .
ـ يحبط عملها فلا تنفعها طاعة ولا يرتفع لها عمل صالح ما دامت تؤذي جيرانها فقد قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن فلانة تقوم الليل تصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا خير فيها هي من أهل النار ) رواه أحمد .
|