راسة طبية تؤكد:الهز الشديد للرضع يسبب التلف الدماغي
===================================
خبر مهم جدااااا
استغرقت 5 سنوات بمستشفى زيوريخ..
الدوحة-الشرق:
أظهرت دراسة طبية نُشرت مؤخراً في سويسرا أن الهز الشديد للرضع، خاصة من هم بعمر أقل من عام، يُسبب التلف الدماغي (متلازمة الطفل المرتج) وبالتالي الوفاة.
وكشفت الدراسة التي استغرق إعدادها خمس سنوات من قبل مُستشفى الأطفال في زيوريخ أن ثلاثة أرباع المسئولين عن حالات هز الأطفال هم من الرجال، فعندما يفقد بعض الوالدين أو جليسي الأطفال السيطرة على أعصابهم عندما لا يتوقف الرضيع عن الصراخ يلجأون إلى هزّه بقوة اعتقاداً منهم أنه سيتوقف عن البكاء.
وتُعرف "متلازمة الطفل المرتج"، بأنها تلف يحدث في المخ نتيجة "رج الطفل" بعنف، حيث يقوم الشخص البالغ في حالة غضب برج الطفل بعنف فيتخبط مخ الطفل في الجمجمة محدثاً إصابات خطيرة، وتلفا في المخ.
وتحدث معظم هذه الحالات للأطفال دون العامين، حيث إن رقبة الطفل ضعيفة ولا تدعم رأسه الكبير بالنسبة لجسمه ولهذا عند رج الطفل يتأرجح رأسه بشدة للأمام والخلف مسبباً أضراراً جسيمة في المخ، خاصة وأن هناك مسافة طبيعية في رأس الرضيع بين الدماغ وعظم الجمجمة لتسمح للدماغ بالنمو والتطور، والرج العنيف للرضيع سيؤدي حتماً لتحرك الدماغ داخل الجمجمة، كما أن مخ الطفل والأوعية الدموية التي تصل بين المخ والجمجمة ضعيفة جداً وغير مكتملة النمو وتتقطع بسهوله.
ويشير اختصاصيون إلى أن رج الطفل يجعل المخ يتخبط في الجمجمة، ويتسبب في تقطع الأوردة الدموية ومن ثم حدوث نزيف داخلي، الذي بدوره يسبب تلفاً لا علاج له في المخ.
ونحن في دول الخليج، نعاني كذلك من هذه المشكلة التي لا بد من تسليط الضوء عليها لأن مثل هذا التصرف قد يؤدي إلى إتلاف دماغي دائم بالرضيع أو حتى وفاته لأن عضلات رقبته ليست متطورة بما فيه الكفاية لمُواجهة مثل هذا الهز، فالأطفال في هذه السن يقوون بالكاد على تثبيت رؤوسهم وإذا ما تم هزهم بشدّة فإن أدمغتهم تصطدم بشكل متكرر بالجمجمة مما يتسببُ في كثير من الأحيان في نزيف داخلي.
عالمياً، لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الرضع المصابين لكن الخبراء يعتقدون أن العدد هو ما بين 1000 و1500 إصابة في العام.
وتُشير الإحصاءات إلى أن الخادمات لا تأثير لهن في الظاهرة، فعالمياً يتسبب فيها الأب ومن بعده الأم، وأن واحداً من كل أربعة أطفال مرجوجين يتوفى، والذين ينجون يعانون العمى أو الإعاقة العقلية والشلل.
لا تعلم معظم الأمهات أن "رج الطفل" أو "هزه" بهدف التخفيف من بكائه أو لدفعه للنوم ربما يتسبب في وفاته خاصة الأطفال أقل من سنة، حيث يكون حجم الرأس معادلاً لثلثي الجسم وعضلات الرقبة رخوة فتتحرك بشكل دائري لتمسك بالرأس، إضافة إلى أن الدماغ يحتوي على مسافة، وهو ما يجعل الطفل أكثر عرضة للخطر نتيجة الرج خصوصاً أن بكاء الطفل يتزايد في الفترة من شهرين إلى خمسة أشهر وأن "رج الطفل" تحدث عنه نتائج مباشرة مثل الوفاة أو إعاقة أو نتائج غير مباشرة مثل صعوبات التعلم والتخلف الدراسي، وهو أمر يصعب تحديده.
الأعراض الظاهرة لمتلازمة الطفل المرتج:
قد لا تلاحظ الأعراض الناجمة عن متلازمة رج الرضيع بشكل فوري وعندما تظهر فهي غالباً غير دالة تحديداً على الإصابة، نذكر منها ظواهر متكررة كأن يكون الطفل يبكي، ثم يبدأ بإرجاع ما في بطنه، ومن ثم يصمت، إضافة إلى حدوث نزيف حول العين. هذه الأعراض ناجمة عن ارتفاع الضغط داخل الجمجمة نتيجة النزف والتورم في الدماغ. وهؤلاء الرضع غالباً ما يعانون من صعوبة في التنفس واختلاجات ويمكن أن يدخل الطفل في مرحلة من السبات.
كيفية التعامل مع الطفل عند البكاء:
من المهم أن تعي العائلة الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل كثير البكاء، على غرار الحرص على إطعامه، وتغيير الحفاض، وضرورة أن يكون الربت على ظهره بخفة، والتأكد من عدم شعور الطفل بالحر أو البرد، والتحلي بالصبر، وأخذ نفس عميق، والعد من الواحد حتى العشرة، وإذا وصلت الأم إلى حالة من الضيق يمكنها أن تضع الطفل في مكان آمن وتركه حتى يهدأ.
معالجة الرضيع المرتج:
إن الأطفال المصابين بمتلازمة الارتجاج يلزمهم معالجة فورية إسعافية تشمل التدخل جراحياً ودعم التنفس حيث يجب إجراء تصريف للنزف الحاصل حول الدماغ للتخفيف من الإصابة والضغط الحاصل داخل الجمجمة، إضافة لذلك فالطفل بحاجة إلى تقييم للإصابة العينية والعصبية.
إن الأطفال الناجون من الموت في هذه الحالات غالباً ما يعانون من إصابة في الدماغ والعمود الفقري بشكل دائم بالإضافة للإصابة العينية والعمى. وللأسف، فإصابة الجهاز العصبي المركزي تكون دائمة في الغالب.