أما أولياء الأمور
يقول الأول وهو أب لطالبين أحدهما بالمرحلة الإعدادية والثاني بالمرحلة الثانوية-:
" إنني أصبحت أكره موسم الدراسة بشكل كبير، وكأنني أناالطالب ذلك لما يحدث من انقلاب داخل المنزل، وحالة الطوارئ الدائمة، وأبنائي اللذين لا أراهم إلا قليلاً على مدار اليوم لارتباطهم بمواعيد الدروس الخصوصية عقب انتهاءاليوم الدراسي، بالإضافة للأعباء المادية الكبيرة التي أتحملها نتيجة الدروس الخصوصية.
و يؤكد ولي أمر-:
" إنني أصبحت لا أنشغل مع بدءالعام الدراسي إلا بالتفكير في كيفية توفير تكاليف الدروس الخصوصية التي لا بد أن يحصل عليها أبنائي في ظل التردي الواضح في العملية التعليمية داخل المدارس
وإن لم أفعل ذلك فكيف ينجح أولادي؟
وهو ما يجعلني متوتراً طوال الوقت، فضلاً عن سوء العلاقة بيني وبين أولادي الذين أطالبهم دائما بعدم تضييع الوقت بعيداً عن المذاكرة؛ لأنني أتعب كثيراً لتوفير المال اللازم لدروسهم خشية الرسوب أو النجاح بمجموع قليل.
ويقول أحد أولياء الأمور، إن بعض المدرسين لا يحرصون على الشرح الجيد والمطلوب ليستوعبه التلاميذ إما لعدم كفاءته أو "لغرض في نفس يعقوب"
فتجده غير جاد في الفصل، ما يصعب المادة على الطلاب، فيصبح همهم البحث عن درس خصوصي يفك طلاسم تلك المادة سواء عن طريق المعلم نفسه أو معلم آخر خارج أسوار المدرسة.ويضيف "ماذا تنتظر من المدرس الذي لا يعمل بشكل صحيح في الفصل ويجعل كل همه وتفكيره في الدروس الخصوصية، وحتى لا نظلم جميع المدرسين، فهناك من يعمل فوق طاقته داخل الحصة ليوصل الرسالة الملقاة على عاتقه ليخرج جيلا متعلما ومثقفا.