وعن آراء المعلمين
يقول المدرس جمعة عبد الواحد
يظن الكثيرون أننا فقط الذين نسعى لإعطاء الدروس الخصوصية، ويتغافل هؤلاء عن الطلاب الذين يلحوا على مدرسيهم لإعطائهم دروساً خصوصية، والتي أحياناً تقابل بالرفض من المدرس لانشغاله طوال الوقت، ولا يملك من الوقت ما يتيح إعطاء دروس لهؤلاء؛ فالقضية ليست متوقفة علينا فحسب، بل رغبة بعض الطلاب للحصول على الدرجات النهائية في بعض المواد هي التي تدفعهم للدروس الخصوصية حتى لو كان المدرس ملتزماً ويراعى ربه وضميره داخل المدرسة، كما أن هناك أولياء أمور يصرون على إعطاء أبنائهم دروس خصوصية كلون من ألوان التفاخر أو رغبة في التخلص من شعور التقصير في حق أبنائهم مقارنة بأبناء أصدقائهم وزملائهم.
يقول خالد -مدرس وولي أمر-:
إن الدروس الخصوصية قد حلت مشكلة ضعف الكثير من التلاميذ في مستواهم الدراسي، أحياناً يكون بعض الطلاب ضعفاء فعلاً ، وآباؤهم مشغولون عنهم بمشاغل أخرى، أو لا يتقنون فن التدريس، مما يضطرهم إلى اللجوء لمعلم متخصص، يهتم بأبنائهم ويرعاهم دراسياً.
وفي أغلب الحالات يحدث فعلاً التحسن في مستوى الطلاب، كما أن التعميم مرفوض بكل تأكيد ، فلو كان هناك بعض المدرسين لا يراعون الله في عملهم داخل المدرسة، أو يضغطون على الطلاب لأخذ دروس و-هذا أظنه بنسبة لا تذكر-؛ فهذا ليس معناه أن هذا سلوك كل المدرسين، فما قولكم في المعلم الذي يؤدي عمله على أكمل وجه ويجتهد في أن يرقى بتلاميذه ، ويراعي كل تلميذ وكأنه ابن له ، ثم يكون من بين هؤلاء الطالب الضعيف في تحصيله؟
أما رمضان مدرس رياضيات-
بالطبع ما يدفعني إلى إعطاء دروس خصوصية هو المادة، فأنا شاب وأرغب في الزواج ولو أنني اعتمدت على راتبي الضئيل؛ فلن أتمكن من الزواج أو حتى أن أحيا حياة هنيئة، فالدروس هي الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق وتحقيق الحياة الكريمة، وإلا فكيف لي أن أفكر في تكوين أسرة والعيش كبقية خلق الله؟!.
الأستاذ أحمد عبد الرحمن يقول:
أرى ضرورة الدروس الخصوصية بالنسبة للطالب الضعيف، الذي يحتاج إلى التقوية، ولا تتوفر هذه التقوية في المدرسة. أما اعتبار الدروس الخصوصية عادة وعرفاً، فهذا من الخطأ الذي يجب أن نتداركه ، ويجب أن نعود الطالب الاعتماد على النفس..
__________________
اللهم احفظ مصر من كل سوء
|