عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-10-2012, 10:17 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي


هى إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية ( مايو 1963 ) وكانت ترى فيها أنها الحصن المنيع الذى يحمى الوحدة الإفريقية ويحتضن التضامن الإفريقى ويعبر عن الشخصية الإفريقية على المسرح الدولى ، وقد برز دورمصر فى الحفاظ على روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة افريقية استضافتها على أرضها (في يوليو 1964) .

وقد شاركت مصر فى جميع اجتماعات المنظمة وكان لها صوت مسموع فى الدعوة لإستقلال ناميبيا وفى معارضة التفرقة العنصرية وفى جهود الوساطة وحل النزاعات وفى المشاكل الاقتصادية والديون المتراكمة على الدول النامية . ولمواجهة التطورات السياسية والاقتصادية والعالمية ظهرت الحاجة إلى تفعيل منظمة الوحدة الإفريقية بما يتماشى مع هذه التطورات فأصدر زعماء دول المنظمة الإفريقية فى سبتمبر عام 1999 إعلانا مشتركا فى قمتهم التى عقدت فى مدينة (سرت) الليبية والذى عرف "بإعلان سرت" دعوا فيه إلى إقامة الاتحاد الإفريقي الذى حل محل منظمة الوحدة الافريقية لكى يصبح للقارة الافريقية دورا مؤثرا فى الاقتصاد العالمى الذى أصبح لايعترف إلا بالتكتلات الكبيرة .




دور مصر فى تأسيس الاتحاد الإفريقى

أسهمت مصر فى تأسيس هيكل الاتحاد الافريقى من خلال تقديم الوفد المصرى المشارك بقمة لومى عام 2000 – وهى القمة التأسيسية للاتحاد – طلبا لإدخال بعض التعديلات على مشروع الوثيقة وهى :

1- تعديل على المادة 4 (ح) بما من شأنه قصر حق الاتحاد فى التدخل فى شئون الدول الاعضاء فى ثلاث حالات محددة هى : جرائم الإبادة , الجرائم ضـد الإنسانية , وجرائم الحـرب.
2- تعديل على المادة (5) الخاصة باللغات المستخدمة فى الإتحاد وإدراج اللغة العربية لتكون ضمن لغات عمل الاتحاد . (يُذكر أن هذه التعديلات تم الاخذ بها) .

وعملت مصر ومازالت من خلال تأسيس الاتحاد الإفريقى إلى أن يكون كيانا جامعا لكل الدول الافريقية تستطيع من خلاله تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبحث فى جميع المشاكل التى تتعرض لها دول القارة والحرص على استمرار تعميق العلاقات بينه وبين شعوب القارة .




مصر والأمن والاستقرار الإفريقى

تعمل مصر على دعم مبدأ الأمن الجماعى للقارة وذلك تأكيداً لأهمية افريقيا كعمق استراتيجى لمصر , ومن ثم برز اهتمام مصر وتحركها على جميع المستويات من أجل معالجة الأزمات السياسية التى تنشأ فى القارة على النحو التالى :

لجنة التنسيق لتحرير افريقيا

ركزت منظمة الوحدة الافريقية فى العقود الأولى لإنشائها على مساعدة الدول الافريقية لنيل الاستقلال وفى هذا الإطار تم إنشاء لجنة تحرير افريقيا فى دار السلام بتنزانيا لتنسيق المساعدات العسكرية والمادية لحركات التحرير الأفريقية وقد شاركت مصر بدور إيجابى فى تنشيط حركات التحرر ودعمها بالسلاح والتدريب العسكرى .

دعم استقلال ناميبيا

يسجل لمصر الدور البارز الذى لعبته فى مباحثات السلام الافريقية الخاصة بإقليم ناميبيا حتى حصوله على استقلاله خلال فترة رئاسة مصر للدورة الـ(25) لمنظمة الوحدة الإفريقية (1989 – 1990) , ومشاركتها فى قوات حفظ السلام الدولية المشرفة على الانتخابات وكانت مصر فى مقدمة الدول الإفريقية التى أقامت التمثيل الدبلوماسى فى ناميبيا بعد إعلان الاستقلال

مصر والجنوب الافريقى :

* شاركت مصر فى صدور (إعلان هرارى – أغسطس 1989) خلال رئاسة مصر للجنة الجنوب الإفريقى – المنبثقة عن منظمة الوحدة الإفريقية والتى أنشأت عام 1985 وتضم 13 دولة افريقية من بينها مصر – وهو الإعلان الذى تضمن استراتيجية القضاء على سياسة الفصل العنصرى فى جنوب افريقيا ليتم رفع العقوبات المفروضة عليها وإقامة مجتمع ديمقراطى ودعم الوحدة المناهضة للنظام العنصرى , وتضمن أيضاً نداء القوى المحبة للسلام فى العالم لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين السياسيين وعلى رأسهم الزعيم نيلسون مانديلا والذى أُفرج عنه فى فبراير 1990
* مشاركة مصر فى دعم حوار الكوميسا بجوهانسبرج مايو (1991-1992) والذى يدعو إلى تحقيق الديمقراطية فى جنوب افريقيا .
* استضافت القاهرة فى نوفمبر عام 1993 أهم رموز القوى السياسية لجمهورية جنوب افريقيا لتحقيق الوفاق بين الزعماء الأفارقة فى البلاد ، وذلك كخطوة أولية نحو بناء دولة خالية من النظام العنصري .

* دعت مصر إلى وحدة وسلامة أراضى جنوب افريقيا وتحقيق الديمقراطية وإجراء الانتخابات العامة فى ابريل 1994 .
* شاركت مصر بفريق خاص (50 مراقبا) للإشراف على الانتخابات وقد أعرب الرئيس نيلسون مانديلا - أول رئيس لجنوب افريقيا بعد القضاء على نظام العنصرية فى جنوب افريقيا عن تقديره لمصر ودورها فى دعم التجربة الديمقراطية فى جنوب افريقيا .




مصر وافريقيا بعد ثورة 25 يناير

حرصت مصر - بعد ثورة 25 يناير – على إعادة ترتيب أولويات سياستها الخارجية، بما يعيد التوازن في علاقاتها التي كانت سائدة على صعيد كثير من القضايا والملفات, وفي مقدمتها العلاقات المصرية – الافريقية، التي أتاح غياب مصر عنها لقوى أخرى فرصة التسلل إليها، وتهديد مصالحها بها.

ومن هذا المنطلق، يمكن فهم زيارة رئيس الوزراء إلى جنوب أفريقيا، والتي رأس خلالها وفد مصر في القمة الثانية لتجمعات منظمة الكوميسا ومنظمة السادك وتجمع شرق أفريقيا، وهي القمة التي تهدف إلى إقرار مشروع إقامة منطقة تجارة حرة بين هذه التكتلات التى تضم 26 دولة إفريقية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والصناعي، وإقامة مشروعات استثمارية مشتركة لتحقيق التنمية المستديمة لدول القارة الإفريقية.

وتعكس هذه المشاركة حرص مصر على تدعيم علاقات التعاون والصداقة مع الدول والتكتلات الأفريقية بشكل عام والدول الأعضاء في الكوميسا بشكل خاص، من خلال السعي لإبرام الاتفاقات التجارية معها، وزيادة حجم التبادل التجارى بينها وبين الدول الأفريقية الذي يعد ضئيلا مقارنة بحجم تجارة مصر مع العالم، وهي إشكالية كبيرة يجب العمل على علاجها مستقبلاً.

ومن المقترحات المفيدة في هذا الشأن: فتح فروع للبنوك بهذه الدول، وتأسيس نظام تأميني محلي شامل وفعال لخدمة المصدرين المصريين، وإعداد قاعدة بيانات حديثة عن احتياجات الأسواق الأفريقية من السلع والخدمات وأذواق المستهلكين به، والعمل على توسيع الدعاية للمنتج المصري، والتواجد الفعال في المعارض الأفريقية.

وفي كل الأحوال، فإن مشاركة مصر في تلك القمة هي خطوة هامة تتكامل مع غيرها من المقاربات السياسية التي أبدتها مصر بعد الثورة تجاه إفريقيا ومنها: جولة رئيس الوزراء في كلاً من أوغندا وأثيوبيا, وزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للبلدين، والزيارات المماثلة للسودان، توجه رسالة بأن مصر مصممة على فتح صفحة جديدة مع إفريقيا، ترتكز على الثقة والمصالح المتبادلة، وإعادة توظيف سياستها الخارجية بما يحقق مصالحها على مختلف الدوائر والاتجاهات.
الجولات الافريقية الثلاث..النتائج والدلالات .

جولات وفد الدبلوماسية الشعبية لأفريقيا

- حققت الجولات والزيارات الأفريقية التى قام بها وفد الدبلوماسية الشعبية عدداً كبيرا من النتائج , والتى يمكن القول بأنها ربما لم تكن لتتحقق فى ظل سياسات النظام السابق الذى لم يعر افريقيا اهتماماً يوازى حجم وكم المصالح والمنافع التى من المفرض تحقيقها , ومن أبرز تلك النتائج , أن زيارة الوفد للسودان تحديدا ولإفريقيا عموما هو استعادة لروح مصر وتأثيرها، لا سيما وأن علاقات البلدين التاريخية والاستراتيجية والاقتصادية قد أدى إلى إعادة بناء محور الارتكاز والتوازن لمصر والسودان , وهو مايدعو إلى مزيد من التنسيق والتعاون فيما بينهما .

- تأتي زيارة الوفد الشعبي كمحاولة لإعادة بناء الثقة والعلاقات بين مصر وهذه الدول، ومحاولة إنقاذ ما تسببت فيه السياسة الخارجية النمطية لمصر في الفترة السابقة، وإن الوفد يسعى لترسيخ صورة إيجابية ومهمة حول أهمية العلاقات مع هذه الدول، واستعادت وهجها التاريخي كما كان سابقا، وإن الوفد يسعى بهذه الزيارات لتنقية الأجواء المشحونة والمتوترة، وتهيئة الأجواء لمهام دبلوماسية رسمية.

- عكست زيارة الوفد الدبلوماسي الشعبي إلى إفريقيا جانبا مهما من توجهات السياسة الخارجية المصرية، التى نجمت عنها العديد من السلبيات والمخاطر , لا سيما على صعيد الأمن القومى المصري، وبخاصة فيما يتعلق بالأمن المائي.. وذلك فى ظل تأثر السودان هو الآخر من هذه السياسة؛ ولهذا كانت زيارة السودان لها معنى تكاملي نوعي وخاص أيضا.

- خلال جولة أوغندا
- اكد الرئيس الاوغندى موسيفينى على ضرورة بدء صفحة جديدة فى العلاقات بين شعبى مصر وأوغندا. وكذا تأكيده على أنأوغندا لايمكن أن تكون شريكة فى أى عمل يضر بمصر ، ومؤكداً أن الإتفاقية الإطارية لم يتم التصديق عليها فى البرلمان الأوغندى ، حتى تصبح سارية المفعول ، وأن ذلك قد يستغرق عدة شهور
- وافق موسيفينى على ما طرحه وفد الدبلوماسية الشعبية لتأجيل التصديق على الإتفاقية الإطارية لمدة عام , وحتى يكون لدى مصر برلمان منتخب ورئيس منتخب , كما أنه وعد ان يبذل اقصى جهد فى هذا الشأن فى محاوله لإقناع قادة دول حوض النيل بذلك ، مؤكدا ً حرصه على ضرورة أن تكون مصر شريكة فى أى إتفاق لدول حوض النيل ,

- خلال جولة أثيوبيا
- أوقف رئيس الوزراء الأثيوبى التصديق على اتفاقية عنتيبى الإطارية التى وقعت عليها معظم دول حوض النيل , والخاصة بتنظيم استغلال مياه النهر، لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مصر

- سمحت السلطات الأثيوبية بدخول فريق من الخبراء المصريين لدراسة الآثار التى يمكن أن تنتج عن بناء " سد الألفية " فى أثيوبيا، على أن يصاحب ذلك قيام مجموعة من المهندسين والخبراء المصريين والسوادنيين بدراسة مخاطر «سد الألفية» وتقييمه لمعرفة مدى تأثير إنشائه على مصر.

- من جانبه . طالب الرئيس الأثيوبي بتطوير العلاقات المصرية - الأثيوبية في إطار الشراكة والصداقة.. مؤكدا أن الأثيوبيين مسالمون يحبون السلام ويكنّون الاحترام لإخوانهم المصريين. ومؤكداً إن الأفارقة اعتبروا السنوات العجاف الماضية للنظام السابق فترة عارضة في تاريخ العلاقات المصرية الأفريقية، التي عادت مرة أخرى إلى طبيعتها، لافتاً إلى أن زيارة الوفد الدبلوماسى المصرى لإثيوبيا, ساهمت بشكل كبير فى عودة العلاقات المصرية - الإثيوبية بشكل تام .

- وعقب العودة من اثيوبيا , قال أعضاء الوفد إنهم قدموا لرئيس الوزراء للدكتور عصام شرف عددا من المقترحات للتعاون مع الجانب الأثيوبى خاصة فى ملف مياه النيل والتعاون الاقتصادى , ومنها مقترح بإقامة فرعين لجامعتى الأزهر والقاهرة فى أديس أبابا لزيادة التعاون الثقافى والتعليمى بين مصر وأثيوبيا، ومقترح آخر بإقامة معسكر لشباب النيل يكون ملتقى لشباب البلدين. وفى هذا الإطار من المقرر أن ينظم "اتحاد شباب الثورة" معسكرا تحت اسم "كامب الحرية" يكون ملتقى لكل الدول الأفريقية وتستضيفه القاهرة فى ديسمبر المقبل، وبالنسبه إلى " سد الألفية " تقدم الوفد بمقترح مؤداه بأن يقوم وفد مصرى متخصص بزيارة أثيوبيا خلال الفترة المقبلة لتقييم مشروع سد الألفية ومدى تأثيره على تدفق المياه لمصر.

- بيد أنه ، وخلافاً لموقف أثيوبيا على صعيد (سد الألفية) الذى عكسه رئيس وزرائها للوفد الدبلوماسى الشعبى ، وقبيل زيارة رئيس الوزراء د.عصام شرف لأديس ابابا، جاءت تصريحات رئيس الدولة للشئون الخارجية الأثيوبية، والتى مفادها أن أديس ابابا وافقت فقط على تأجيل التصديق على الاتفاقية ، حتى يتم انتخاب حكومة جديدة فى مصر ، وحينئذ ستدفع الحكومة الأثيوبية باتجاه بناء السد من خلال التعاون المشترك بين القاهرة وأديس ابابا .. وإذا رفضت الأولى هذا المشروع وعادت لتتبنى المواقف السابقة – على هذا الصعيد – فلن يتم إيقاف المشروع ، وستستمر أثيوبيا فى تنفيذه من منطلق أن بنائه لن يضر بمصر .. مما يدعو للتساؤل حول وضعية أو مفهوم الدبلوماسية الشعبية، ومن ثم الأخذ بتطبيق مفهومها كما فى الدول الإسكندنافية ، والتى تضم – بجانب الدبلوماسيين الرسميين – عناصر وخبراء من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، وبما يتفق وطبيعة القضية أو الإشكالية – محل النقاش أو البحث-

- خلال جولة السودان
- رحب الرئيس السودانى عمر البشير بالوفد المصري، وقال: "إنها المرة الثانية التي يقوم فيها وفد مصري كبير بزيارة للسودان ,بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير - في اشارة الى زيارة رئيس مجلس الوزراء للخرطوم في شهر مارس الماضي الدكتور عصام شرف علي رأس وفد رفيع مصرى رفيع المستوى ضم ثمانية وزراء".

- أعلن البشير أن مصر بعد الثورة عادت الى وضعها الطبيعي والطليعي في العالم العربي, كما عاد دورها الافريقي لتحتل مصر ـ التي دعمت كل حركات التحرر فى إفريقيا ـ مكانتها المهمة. مشيراً إلى أن غياب الدور المصري في السابق جعل الساحة الافريقية مفتوحة أمام اسرائيل , وكان السودان أول المتضررين بغياب هذا الدور.

- تحدث الرئيس السوداني عن اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان "التنقل والاقامة والعمل والتملك" والتي نفذها السودان ودعا الجانب المصري بتنفيذها أيضا باعتبارها مفتاح بناء العلاقة الجديدة بين البلدين , كما دعا الى ازالة العوائق أمام تنقل المواطنين برا وبحرا وجوا لبناء جسور التواصل بينهم "لان ذلك هو الوضع الطبيعي". ومؤكداً أنه عاش في مصر لسنوات في الستينيات كما أنه قام بزيارات متعددة اليها .. وأن السوداني عندما يزور مصر لا يشعر بأنه أجنبي , مما يدل علي عمق العلاقات الشعبية بين شعب وادي النيل الواحد.
- أكد البشير : "نحن نحتاج الى مصر بشريا وفنيا وتقنيا , وأن السودان يفتح أبوابه لرجال الاعمال والمستثمرين المصريين للتحرك والعمل بحرية"، ومؤكداً أن كل مستثمر مصري سيجد الرعاية والسند في السودان.

- من جانبه, أكد نائب الرئيس السودانى على عثمان طه رغبة بلاده فى التكامل الاقتصادى مع مصر , وذلك من منطلق أن تمتلك التكنولوجيا ورؤوس الاموال ، بينما يملك السودان الأرض الخصبة والمياه وكذا الأيدى العاملة , وأن هذا التكامل سيوفر فرصاً كبيرة للتصدير .


- جولة جنوب السودان
- أجرى الوفد عدة لقاءات مع قادة جنوب السودان تناولت سبل دعم التعاون ووضع خطة حول التكامل الاقتصادي من خلال مشروعات استثمارية مشتركة. إذ التقي الوفد برئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت , وأعضاء حكومته لبحث العلاقات بين مصر وحكومة الجنوب فى الفترة القادمة التي يستعد فيها جنوب السودان لإعلان دولته في التاسع من يوليو 2011
- على صعيد مسألة المياه , أكد كير حرص الجنوب على عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل وفقاً لاتفاق 1929 , وقال ما نصه " لو أن الجنوب يمتلك زجاجة مياه واحدة , فسوف يقتسمها مع مصر وشمال السودان ."

- أبدى سلفا كير امتنانه للمساعدات التى قدمتها مصر لجوبا , والمتمثلة فى إنشاء أربع محطات للكهرباء ومستشفى وفرع لجامعة الاسكندرية .. كما استعرض ايضا فرص الاستثمار المصرى فى الجنوب , وكذا المخاطر والمخاوف المصرية بشأن الاتفاقية الجديدة لدول حوض النيل .

- بعد أن نجح الوفد الدبلوماسى الشعبى فى دعم التوجه المصرى الجديد فى القارة الأفريقية من خلال زيارته لكل من أوغندا وأثيوبيا والسودان . يعتزم زيادة نشاطه خلال الفترة المقبلة، والقيام بزيارات إلى بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة فى مساع لإسقاط ديون مصر، وصرح مصطفى الجندى منسق رحلات وفد الدبلوماسية الشعبية عقب استقبال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء له، بأن الوفد سيعمل خلال الأيام القادمة على تحقيق التكاتف الشعبى مع الحكومة، حتى يمكن عبور عنق الزجاجة فى المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر وتتعرض فيها لمتاعب اقتصادية، نظرا لتراجع معدلات السياحة والصادرات والاستثمارات، موضحا أن الوفد سيسعى لزيارة الدول التى لديها ديون على مصر فى محاولة لشطب هذه الديون دعما للاقتصاد المصرى.




أبرز المبادرات المصرية منذ نشأة المنظمة

- يُعد إنشاء جهاز آلية فض المنازعات الافريقية من أبرز المبادرات المصرية منذ نشأة المنظمة والذى طالبت مصر بإنشاؤه فى مؤتمر القمة رقم 28 واستمرت جهودها حتى تم الاعلان عن ميلاد الآلية فى 7 يونيو عام 1993.
- واقترحت مصر فى القمة الافريقية الثلاثين ( تونس – يونيو 1994) إنشاء مركز مصرى لحفظ السلام وتدريب الكوادر الافريقية وقد تم إنشاؤه فى عام 1995 .
- وقد تقدمت مصر بإقتراح في القمة الافريقية رقم ( 32 ) لحصول الدول الافريقية الاعضاء في مجلس الأمن على عضوية تلقائية فى جهاز آلية فض المنازعات الافريقية وذلك لدعم الآلية وخلق حلقة اتصال فاعلة لتكثيف التعاون بين الآلية ومجلس الأمن لحل المشكلات والنزاعات فى دول القارة.
- وفى القمة رقم ( 34 ) تقدمت أيضاً باقتراح فى إطار تطوير آلية فض المنازعات وتفعيل دورها يقضى بتوفير الموارد سواء كانت مالية أو فنية للآلية وكذلك عدم الربط التلقائى بين مكتب هيئة القمة الافريقية وبين تشكل الجهاز المركزى للآلية .
- ثم اقترحت فى القمة الافريقية الرابعة للاتحاد الافريقى (ابوجا – 30 ، 31 يناير 2005) ثلاث مبادرات للتعاون بين دول القارة والتى تتلخص فى :
المبادرة الأولى :
إنشاء مركز افريقي للامراض المستوطنة والمعدية والأيدز تستضيفه القاهرة ..عرضت مصر استعدادها لنقل خبراتها في مجال الصناعات الدوائية وتصنيع الأمصال واللقاحات لدول القارة وإعطاء خبرة مصر في مجال القضاء على مرض شلل الأطفال حيث كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في ديسمبر عام 2004 نجاح مصر في القضاء على شلل الأطفال في تجربة رائدة أشادت بها المنظمات الدولية .
المبادرة الثانية :
تمثلت فى دعوة مصر لاستحداث مجلس افريقى لوزراء الكهرباء والطاقة الأفارقة تتبع المجلس الاقتصادى والاجتماعى للإتحاد الافريقى نظراً لمحورية قطاع الكهرباء والطاقة كقاطرة نمو لباقى قطاعات الاقتصاد القومى آخذاً فى الاعتبار ما حققته مصر من انجازات فى تطوير قطاع الكهرباء فى العشرين عاماً الماضية ونجاحها فى تصدير الطاقة الكهربائية عبر خطوط الربط الكهربائى إلى اوروبا.
المبادرة الثالثة
استعداد مصر لإستضافة المحطة الارضية لقناة الإتحاد الافريقى الفضائية لتحقيق التواصل بين ثقافات القارة من خلال بث الإرسال بمختلف لغاتها بالاضافة إلى استعداد مصر لوضع اقمارها الصناعية( النايل سات ) فى خدمة القناة الافريقية الفضائية

مصر والجفاف والتصحر :

فى إطار الالتزام بقرارات منظمة الوحدة الافريقية أعلنت مصر استعدادها لاستقبال عدد من البعثات الافريقية للتدريب فى المجالات الزراعية ومجالات الرى والصناعة وإيفاد بعثات مصرية فى هذه المجالات إلى دول افريقيا التى تعانى من هذه المشكلة بهدف النهوض بالزراعة فيها لمواجهة نقص الغذاء .
وقد أعلنت مصر خلال القمة الافريقية رقم 34 بهراري عاصمة زيمبابوي ( 2 – 4 يونية عام 1997 ) تبرعها بمبلغ 100 ألف دولار لصندوق مكافحة الجفاف والمجاعة في افريقيا .




أهم ملامح البيان الختامي للقمة الأفريقية مايو 2011

أعربت القمة الأفريقية التي عقدت بغيينا الاستوائية فى ختام القمة التي عقدت بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية والتي أعربت فى بيانها الختامي فى 1 / 7 / 2011، عن تقديرها للسلطات المصرية لفتح معبر رفح وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة لمدة أربع سنوات ..ورحبت القمة بتوقيع الاتفاق الذي يكفل المصالحة بين حركتي حماس وفتح فى الرابع من مايو الماضي بالقاهرة.. مشيدة بدور مصر فى توقيع الاتفاق .

وأعربت القمة فى بيانها الختامي عن أسفها لعدم إحراز أي تقدم فى عملية السلام وتعثر المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت الرعاية الأمريكية .

وأكد البيان مجددا التضامن الثابت مع الشعب الفلسطيني والتنديد بسياسة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي ..كما حث البيان الحكومة الإسرائيلية على وقف الأنشطة الاستيطانية بكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فى ذلك القدس الشريف .

ودعت القمة إلى ضرورة استئناف مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية..وأكدت مجددا دعمها للحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي على أساس مبادئ القانون الدولي وكافة القرارات ذات الصلة للأمم المتحدة مع التركيز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وان تكون عاصمتها القدس الشريف.

وفى سياق متصل أكد القادة الأفارقة ضرورة الإسراع فى إعداد وتجهيز الشباب الإفريقي للمشاركة فى عمليات التنمية الشاملة وطالبوا بان يكون الإعداد والتجهيز للشباب على اعلي المستويات ومن خلال توفير بيئة أفضل للشباب الذي يتميز بإمكانات كبيرة ويتصف بالنشاط والديناميكية والإبداع, بما يؤهلهم لمواجهة التحديات المعاصرة وخاصة الناتجة عن العولمة .

وأكد القادة الأفارقة أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة التركيز على الاستثمار فى تعليم الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاستفادة من طاقاتهم وأن يتواكب مع ذلك وضع خطط واقعية وسياسات طموحة مبنية على الأبحاث وتدعم تطوير وتوفير الوظائف بما يحقق الخروج بالشباب من الفقر واليأس واستعادة الأمل لديهم .

ودعا القادة الأفارقة إلى مواصلة التضامن وتعزيز السلم فى دول القارة الأفريقية كما أكدوا ضرورة العمل لأن تكون أفريقيا أكثر توحدا وتكاملا وذلك من خلال تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية وتنمية القارة وأيد القادة الأفارقة ضرورة وجود مبادرات للتنمية الفعالة والملموسة لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة.

وشدد القادة الأفارقة على أهمية تبنى موقف مشترك ضد سياسات التدخل والعدوان الأجنبي وأكدوا على ضرورة أن تكون إفريقيا كتلة لتكون قوية ولا تقهر .. وأعربوا عن ارتياحهم من التقدم الملحوظ فى القارة فى مجالات الديمقراطية والحكم والحفاظ على الثقافة وطالبوا بضرورة الاستمرار لتحقيق المزيد من التقدم فى هذه المجالات كما أعربت القمة عن القلق من الأوضاع فى ليبيا والمخاطر التي تسببها لدول الجوار وخاصة تدفق المهاجرين ومشكلة العمالة المهاجرة وانتشار الأسلحة وشبح الإرهاب وأكدت القمة أن الحل السياسي هو الذي سيحقق التطلعات المشروعة للشعب الليبي ويعزز السلام فى ليبيا وان هذا الحل محدد فى خارطة الطريق لتسوية الأزمة الليبية التي تتبناها المفوضية الإفريقية .

وأعرب القادة الأفارقة عن ارتياحهم للاستفتاء الذي جرى فى شهر يناير الماضي وادي إلى إنشاء الدولة الرابعة والخمسين بالاتحاد " دولة جنوب السودان " كما أعرب القادة عن ارتياحهم لعودة النظام الدستوري فى غينيا والنيجر وانتصار الديمقراطية فى مصر وتونس محذرين من أن ذلك يعد إشارات قوية على ضرورة توطيد الديمقراطية فى إفريقيا .

كما رحبت القمة بالمفاوضات الجارية بين ساحل العاج مع التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا "ايكواس " بهدف ضمان إعادة اعمار ساحل العاج وذلك دعما لجهود هذا البلد الإفريقي فى سعيه لتحقيق التماسك والسلام والمصالحة الوطنية.. وقد اقر القادة موازنة الاتحاد الإفريقي بما يمكنه من تحقيق أهدافه المستقبلية.



آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 11-10-2012 الساعة 10:20 AM
رد مع اقتباس