الصدق فى الإستغفار يجعلك الأول
أن تتحول من المركز الأخير إلى المركز الأول
يكون فى الصدق والإصرار على الإستغفار
حين تدرك عظمة هذا الإستغفار
وتستغفر الله بمنتهى الصدق
تتحول مباشرة من المركز الأخير
إلى المركز الأول
دقق وتدبر قول الله تعالى عن هؤلاء السحرة
الذين تحدوا نبيين من أنبياء الله سبحانه – موسى وهارون –
عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام
{ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ }
القرآن خلد ذكرهم … وجعلهم من الأوائل الفائزين
لأنهم إستغفروا … وآمنوا
وطهروا قلوبهم وأفعالهم من الشرك .
فهل تريد أنت أيضا أن يغفر الله لك خطاياك ؟
هل تطمع أن يغفر الله لك خطاياك ؟
أنظر لمن يطمع فى الدنيا كيف تكون لهفته عليها ؟
وأنظر للهفه والطمع فى المغفرة خوفا من أن تنتهى المغفرة
ولا يكون لهم نصيب منها خوفا من أن لا يقبل الله طلبهم للمغفرة
ومن شدة حرصهم ومعرفتهم لمكانة هذا الإستغفار .
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
هذا القلب الصادق ليس له طمع فى الدنيا
بل إن حرثه وطمعه كله موجه وكل إرادته موجهه لأن يغفر الله
له أى ذنب .. وكل ذنب … حتى إن كان الذنب
غفله عن عمل الخير ممن يقدر عليه.
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }
هذه الآية يحبها كل من أدرك عظمة وأهمية هذا الإستغفار
أستغفر الله
هذه الآية تؤكد أن يوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم
قال العلماء .. قلب سليم من الشرك
وأقول معهم قلب سليم … يريد أن يتخلص من كل ذنب
قلب سليم .. يعلم أن النجاة من عند الله
قلب سليم يتوجه لله وحده
قلب سليم بطلبه المغفرة من الله وحده
قلب سليم جعل اللسان يتحرك بكلمة استغفر الله
قلب سليم منع الجسد أن يظل فى المعصية وينسى الله
قلب سليم … من حمل الذنوب
قلب سليم من آثار الذنوب
قلب سليم طاهر نقى لأنه دائما يستغفر الله
قلب سليم .. لا طمع له فى الدنيا
قلب سليم .. يطمع فى مغفرة الله لذنوبه
قلب سليم … شعر بخطورة هذه الذنوب وأثرها
قلب سليم أدرك أن هذه الذنوب تقيده وتبعده عن تعظيم الله
قلب سليم .. أراد النجاه .. من العذاب
قلب سليم … صمم .. أن يكون خالصا لله
قلب سليم .. لم يتوجه … إلا لله
تماما كما يكون المسلم فى الصلاة متوجه لبيت الله
لا تصح الصلاة إن توجهت لمكان آخر كقبله
أيضا لا يصلح القلب ويكون سليما إلا إذا
توجهه بكل ما فيه لله
يقول لنا رب العالمين سبحانه :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
فهل تستجيب يا حبيب الله ؟ إن الله يغفر الذنوب جميعاً
إنه هو الغفور الرحيم