نحن الاسلاميون
انتزع كبدى ولاتنتزع منى طوق نجاتى الأبدى
فالإسلام ديننا والقرأن دستورنا والمصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام نبينا ومعلمنا وحبيبنا وفوق كل هذا لى رب منحنى عزة وكرامة ومن هو من جلدتى وحليف وحدتى
يعزلنى عنه لينفرد بسلطوية القرار ويظهر للعالم أنه الحق ومن دونهم أهل لنزغات الشيطان
ماكفّر معارضا شيخا
بل كفر شيخ مئات بل ألاف المعارضين
ورثة الأنبياء بات شغلهم الشاغل كيف يكونوا سلاطين القرار ومن دونهم يصمت أو يلوذ بالفرار
أليس منهم من وصف المعارضين بالفئران والصراصير والغربان
أسمعت عن حوار كهذا فى تاريخنا المديد والمجيد
أنعت سيف الله المسلول ألد الأعداء من الفرس والروم بهذه المواصفات ؟
فما بالكم بمن يصف من يحمل الشهادتين ويصلى بالمساجد ويؤدى فرائضه بينهم
طيب اللسان فقط عند الحوار
وخطط السيطرة والتهكم والتشدد تعد فى الخفاء
تأخذون من ديننا السمح فقط
مايمنحكم الحكم دون معارضة من أحد
وضعتم كل المعارضين فى سلة القلة المتربصة لتقصوهم جميعا بحجر واحد
فمنذ متى وكان الإسلام منحة للمؤيد ويغتصب إجبارا من المعارض
هكذا فقط يستغل الدين
وتطبيق الشريعة لم يطبقها خير خلق الله إلا بعدما ساو وأخا بين كل المسلمين وأمن غير المسلمين على حقوقهم
فهل لدينا عدالة اجتماعية - مساولة - نجاة لمن عزله الفساد السابق عن الحياة ؟
هل سكان تل العقرب وغيرهم وعدوا بأن تمد لهم أيادى العون ؟
هل تسارع أصحاب المليارات من دعاة (نحن الإسلاميين )
لتقديم حتى القليل ليشعروا هؤلاء بأنهم حقا مقدمون على عهد إسلامى جديد يملأه العدل والرحمة ؟
أم تطبيق الشريعة سينزل من السماء والناس جوعى وعرايا وبيوتهم تتهدم فوق رؤسهم
وعلى بعد مترات يرون بيوتا فاخرة وفلل مترامية !!!!!!!!!!!!!!!
أصلحوا وقربوا وكونوا قدوة إن كنتم حقا تريدون الإصلاح
لانريد تطبيق الشريعة بفكر من حضروا إلينا
نريد تطبيق الشريعة ممن يعيشون فى وادينا وبين أوجاع أهالينا
لأنهم هنا قد شهد لهم أهلهم بأنهم منذ زمن بعيد وحتى قبل وصولهم للحكم كانوا الملاذ الحقيقى بعد الله لكل طوائف الشعب عند أهون وأضعف بلاء يواجه أى إنسان
لجأوا إليهم فى شدتهم فوجدوهم أهلا للعطاء والتفانى فى الصلح بين المتخاصمين وتوفير مايحتاجه المبتلى ولو من بيوتهم
(نحن الإسلاميون ) يجب أن تضم كل مسلمى هذا البلد ولاينفرد بها نفر قليل عائد إلينا من الشرق أو الغرب
أتحدى لو كانت هذه الكلمات يرددها سلفيو مصر الأطهار أو حتى الإخوان والجماعات الإسلامية التى لم تفارق مصرها بل تحملت مالا يطاق لتخليصها من الفساد
ولكنها مصطلحات عاد بها إلينا العائدون من بلاد حولوها إلى خراب أبدى لأنها أيضا بتشددهم وعنفهم فعزلو أهل هذه البلاد عن دينهم وبلادهم
فانفضوا عنهم وتركوهم يواجهون مصيرهم من أعداء الكل دون مد يد العون لهم
فقط لأنهم هم من بدأوا بإبعاد الكل
هل هناك عاقل حكيم يرضى لمصرنا هذا الحال
أن يستمر الجائع المحتاج فى ذاته ومتطلبات حياته ويترك حكامه بمفردهم يواجهون أعداء الأمة بمفردهم
فقط لأنهم خصصوا لذاتهم أنهم فقط (الإسلاميون )؟
الأمر يحتاج لعقول وقلوب تخشى الله وحده
لتنجينا من شرور الفرقة ويعيدونا للاعتصام بحبل الله جميعا على أساس العدل والرحمة والمساواة
فابدأوا يا علماء الدين فى إعادة الدين كجامع للناس لامفرق
وهذا ليس ردا على أحد
ولكنه رد مسلم يريد ألا يعزله كائن من كان عن عبارة ( نحن الإسلاميون )
فمن كان لدية شرف وعزة تغنى عن إسلامه فليحملها لنفسه وعليه أن يصف لنا رد فعله ومشاعره قبل أن يلوم غيره على ردودهم
انتزع كبدى ولاتنتزع منى طوق نجاتى الأبدى
__________________
الحمد لله
|