الموضوع: (الوفاء)
عرض مشاركة واحدة
  #159  
قديم 31-10-2012, 12:05 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أحبتي الكرام.. ان أخلاقنا تفضحنا، فالله الله في الاسلام!

ديون معدومة..!!

في لغة الأرقام والحسابات نسمع كلمة: ديون معدومة، وحينما تذكر هذه الكلمة فمعناها: أننا لن نستطيع تحصيلها من المدينين.. أرادك قد أسقطت الكلام على واقعنا وفهمت المقصود..!! فلقد استدنّا كثيرا، ولكن كم مرة وفينا ورددنا هذا الدين..؟ لن تجد اجابة.. أما قلت لك: ديون معدومة..!!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين" رواه مسلم 4860 والامام أحمد 2\220.
يا الله.. من المشكلات العظيمة للأموال مشكلة الديون.. انها عند الله عظيمة، فكل الذنوب تغفر للشهيد الا الدين.
ما رأيك؟ ألم يرتجف قلبك؟ والله كلنا ذكر هذا الحديث ازداد الخوف، واجتهد العقل في تذكر الديون التي حسبها معدومة بقصد أوبغير قصد..
ولذلك أنظر الى خوف المسلمين قديما من هذه القضية، فلقد كان ينادى على المجاهدين في سبيل الله:" من كان عليه دين فليرجع".
أخي الحبيب.. اسمع.. ينادى عليك:
" من كان عليه دين فليرجع" أراك تتعجب وتقول: ماذا تقصد؟
أخي الحبيب، اذا همّت نفسك بمعصية فناد عليها:
" من كان علبه دين فليرجع" ارجع يا أخي عن المعصية، فان أجدادك المسلمين المجاهدين كانوا يرجعون، ولا يجاهدون في سبيل الله بسبب الدّين، بالرغم من أنهم يستشهدون في سبيل الله، ولكن يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين.
فما بالك أنت بالمعاصي؟ ترجع أم لا؟
يا أخي ينادى عليك كل لحظة: من كان عليه دين فليرجع.
ارجع عن غفلتك عن الله..
يا أخي خف على نفسك أن تموت وعليك دين، حتى وان كنت شهيدا، فما بالك ان مت على معصية .. وأنت غافل..
ان الدّين أمر ثقيل.. ومع ذلك تضيف اليه معاصي وغفلة و.. اياك أن تكون من هواة حمل الأثقال!!

حالنا اليوم

ان قضية الدّين قضية هامة جدا، ولذلك لا يجوز أن تستدين الا في الأشياء القاهرة.. الضرورية جدا جدا.. ولكن انظر الى حالنا اليوم: فالزوجة مثلا التي لا تخرج من بيتها تطلب من زوجها المحمول.. لماذا؟
"لأن صديقاتي كلهن عندهن محمول.. وأنا لست أقل منهن!!" وانظر الى طلبة الجامعة.. كل ستة أشهر تطلب من أبيها أن يغير المحمول.. لماذا؟ لأن الأصفر أحلى من الأحمر!!
سبحان الله! وربما استدان الأب.. استدان الزوج..
فالأقساط دين.. ومن يوفي هذه الديون؟ ثم تأتي فاتورة التلفون وتكون الطامة الكبرى.
انني أريد أن نضع كل هذا تحت بند الوفاء.. كل شيء في حياتنا واننا جميعا مخاطبون.. وقد أكون أنا أولكم.ز فانني لست في برج عال.. ان الأمر الجميل في هذا الخلق، وفي كل الأخلاق أننا نحب جميعا أن نتقدم خطوة للأمام مع كل خلق.. ولا أقول عشرون خطوة.." ان خير الأعمال أدومها وان قل" ونصيحتي لك: اياك أن تكون مثل الألمينيوم..!! فانه يسخن ويبرد بسرعة..!! واياك أن تأخذك الحماسة الوقتية.. يدي في يديك لنتقدّم الى الأمام.. رويدا رويدا لا ببطء السلحفاة، ولا بسرعة الصاروخ، ولكن أنت ترمومتر لنفسك!!!
__________________