صدقت القول يا أخى وليعلم من عنده بقية من عقل أن اللعبة السياسية القذرة أحيانا تستوجب أن يكون لديها بعبعا أو شيطانا تنسب إليه كل قبيح متى تريد ذلك اما لمكسب سياسى أو لالصاق تهمة -هى فى الأساس من فعلها- وعلى ذلك فمن الطبيعى أن تكون شماعة النظام البائد الجماعة المحظورة والإرهاب وفى عهد المتأسلمين أن يصبح الفلول والعلمانيون والليبراليون هم شيطان العصر الذى ينسب إليه كل خراب وفساد وتخلف ورجعيه و فشل فبالله عليكم متى عرف وطننا العلمانية أو الليبرالية بل كم من أهل وطننا البسطاء الذين لا هم لهم إلا لقمة العيش أن يعرفوا كلمة علمانية أو ليبرالية فضلا عن أن يتصفوا بها بل إنه من الشطط أن أعقد مقارنة بين فكر النظام البائد والنظام القائم لأن القاسم المشترك بينهما قد يكون الدهاء السياسى أو سرقة المال العام وقد يكون الفساد الأخلاقى والكذب التى تستدعيه السياسة غير أن تهمة الاتجار بالدين النظام البائد منها براء ومما تتمزق له الأحشاء أن يصل التطاول إلى الأزهر ورجالاته فاتقوا الله يا سادة وجنبوا الأزهر ورموزه خلافاتكم السياسية وليكن نقدكم لجوانب القصور فيه نقدا بناء يصف القصور وموطن الداء ويضع العلاج بأدب جم وقلب رحيم بأزهركم وعلمائه فمن العجيب أن ترى شخصا يدعى حبه للأزهر فلا يجد سبيلا لنصرة أزهره إلا السب والتطاول على رجال الأزهر وعلمائه ورموزه وكيل التهم لهم ليل نهار وربما من يفعل ذلك يكون من أبناء الأزهر وهذا ما أصفه بالابن اللقيط للأزهر الذى يظله الأزهر ولا يعلم له أبا كيف يعلم وقد كثرت الآباء فهناك الصوفية والسلفية والاخوانية والجهادية والعلمانية والليبرالية والمهلبية والفلولية ما هذا اتقوا الله ياسادة واعلموا ان الدين عند الله الاسلام فلم التفرق والتشرذم وأخيرا لك الله يا وطنى ولك الله يا أزهر
|