- فلنبتعد قليلا عن هذه الثنائية الفقيرة .. ثنائية الحلال والحرام .. ودعونا نفترض أن مشاهدة الأفلام ال***ية هي عمل غير أخلاقي ..!
- السؤال هنا .. هل من اختصاص الدولة صناعة الأخلاق الحميدة .. والسلوكيات القويمة ؟! .. دعونا نفترض أن الإجابة ب نعم هذا من صميم مهام عملها .. خصوصا وأن حكوماتنا انتهت من حل كل مشاكلنا الجسام العضال ..!
- دعونا نسأل الآن .. هل الأخلاق القويمة تقوم علي أساس الإيمان بهذه الأخلاق .. أم علي جدلية الإذعان لهذه الأخلاق عبر القوة والسلطان المادي ؟!
- إن محاولة فرض الفضيلة بالقوة لن يكون له أي مردود سوى مزيد من الأخلاق التي تتنافي ومفهوم الفضيلة .. هم أشبه بمن قام برسم لوحة جميلة تبهر الناظرين فوق طلاء قديم باهت .. نعم ستصمد اللوحة لفترة .. لكن سرعان ما سيجف الطلاء الجديد ويذبل .. إلى أن يسقط .. تاركا خلفه تشوهات في منتهي القبح والسوء في جدارية الأخلاق والفضيلة ..!
- الأخلاق إيمان .. والفضيلة اقتناع .. ولا مكان للإذعان سوي في ثقافات القطيع والعبيد ..!
"حليم"