عزازي: استقواء التكفيريين بسلطة الإسلام السياسي منبع الخطورة على سيناء
كتب : صلاح عبدالله الثلاثاء 13-11-2012 21:42
طباعة
7

عزازي على عزازي محافظ الشرقية السابق
قال دكتور عزازي على عزازي محافظ الشرقية السابق، أن استقواء التيارات التكفيرية بسلطة الإسلام السياسي الآن "هو منبع الخطورة على سيناء"، مضيفا أن ذلك "يصب فى مصلحة الكيان الصهيوني، حينما يتم التكريس إلى أن سيناء يتحكم فيها الإرهاب، ومن ثم يصبح تدويلها أمرا مطلوبا أو جعلها مصباحا سحريا إسرائيليا لحل مشكلة غزة، وهنا تكمن الخطورة".
وأوضح عزازي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن" على هامش مؤتمر التيار الشعبي بالبحر الأحمر، "لا أرى مستقبلا لسيناء منفصلا عن مستقبل مصر، ولا أرى مستقبل مصر بمعزل عن مستقبل الأمة العربية ودوائرها الرئيسية فى إفريقيا وفى الإقليم العربي وعالمها الإسلامى"، وأضاف أن مصر "بقدر ما تستجيب لعوامل التاريخ الجغرافي وانحيازها الإنسانى والحضاري لقاعدة تحقيق العدالة الاجتماعية لن نستطيع الحفاظ على أمنها القومي، الذى لا ينفصل عن أمن الأمة، ومن ثم تصبح سيناء هذا الجزء الغالي فى خطر حقيقي طالما أن نظرية الأمن القومي التى تتمحور حول قاعدة الدور المصري من هنا تكمن الخطورة، وتمكن أسباب الحماية ومشكلة الإسلام السياسي وتياراته التى سطت وسرقت الربيع العربي أنها لا تولي اهتماما كبيرا للقضية الوطنية لحساب مفهوم غائم عن الأمة أو عن دولة الخلافة، وفى هذا السياق، ورغم خطورة ما تعرض له الأمن القومي فى سيناء، فإن ثقتي مطلقة فى قدرة المؤسسة العسكرية فى الحفاظ على ثوابت الأمن القومي فى سيناء وفى الحدود المصرية شرقا وغربا وجنوبا وشمالا".
وانتقد عزازي الإخوان المسلمين قائلا "الإخوان المسلمون غير قادرين على استغلال الطاقة المصرية، لأنهم فاشلون فى سياستهم وإداراتهم وكل ما لديهم هو الاعتماد على الفلسفة"، مؤكداً أن مصر "تتراجع سنوات للخلف بسبب أن من يدير مصر ليس لديه دراية بالأمور السياسية والاقتصادية، بسبب صعود من يتاجرون بالدين"، وأكد أن البحر الأحمر "من المحافظات التى يجب أن تنظر إليها الحكومة نظرة مستقبلية لما تحتويه من عناصر ومقومات تساعد على النمو، ورغم أن المحافظة بها كميات هائلة بنحو 70 % من الطاقة البترولية ونسبة 50% من المجال السياحي ومع كل المقومات يعانى الشباب البطالة، إضافة إلى نقص الخدمات من صحة وتعليم".
واستغرب عزازي من الإهمال الشديد بمدن جنوب البحر الأحمر، بخاصة حلايب وشلاتين وعدم نظرة المسؤولين بالمحافظة رغم توافر المقومات التى تساعد على التنمية بمناطق الجنوب.
وعن المؤتمر، أشاد عزازى بالترحيب الذى لقاه من أهل رأس غارب، مؤكدا "تعطش أهل المدينة للعمل الوطنى والسياسى"، ومعتبرا أن هذا "دليل على رغبتهم فى المشاركة ومدى الظلم الذى واجهته هذه المدينة فى ظل الحكومات المتعاقبة كمدينة تنتج أكثر من نصف بترول مصر ومع ذلك تلقى كل هذا الإهمال".