
15-11-2012, 02:03 PM
|
عضو قدوة
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,824
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
شكرا
اقتباس:
لله يهديك يا درش
يعني ايه الشريعة مرنة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
سأحترم طريقة السؤال وسأرد عليك بالرغم من صيغة السؤال التي توحي للقاريء انني اتحايل لوجهة نظر حاشا لله ان اكون كذلك .
الشريعة مرنه لابعد حد تتصوره وسأعطي مثالا للتوضيح
فمثلا لو ان سارقا سرق الان وقبضت عليه متلبسا يعني القضية لبساه انتهي
فما حكم القانون الوضعي هنا اللي احنا نتحاكم اليه الان ؟
هنا القانون اعمي متجمد لا ينظر لهذا السارق لماذا سرق وانما سينظر اليه علي انه سرق ووجبت في حقه العقوبه وسيحال الي المحكمة لتحكم عليه ويسجن , هذا هو القانون الاعمي المتجمد ,
اما الشريعة : بعد القبض عليه سيتم التحقيق معه بشكل مطول وتفصيلي فإذا ثبت من التحقيقات انه سرق من اجل سد جوعه او ابنائه او علاج من مرض له او لاحاد اسرته وهذا يعني حاجته الضرورية الملحة الغير قابلة للانتظار في هذه الحالة لن يقدم للمحاكمة ولا للعقوبه ولكن يتم حل مشكلته بإيجاد عمل له وتوبيخه وتوجيهه شرعيا وعلميا ودعمة ماديا الي ان يجد عمل فهذا حق له من الدول لا تمن عليه به
أما ان ثبت من التحقيقات انه سرق من اجل زيادة المال وفقط بالرغم من عدم حاجته اليه هنا تطبق العقوبة تطهيرا للمجتمع من هذا الرجس الفاسد
والشريعة ايضا لا تعتبر من سرق ربع جنية سارقا او سندويتش سارقا انما تعمل علي علاج تلك المشكله له ومن الممكن محاسبة وعزل رئيس الحي او المحافظ او المسؤل عن المنطقة كيف لايجد هذا قوت يومه ويحاسب ويحاكم ويعزل من وظيفته لانه لم يراعي الله فيمن حكم (بضم الحاء) فيهم اليست هذه مرونه وليست جامدة عمياء لا تري الاسباب ولا تعالحها كالقانون الوضعي الذي يصنع المجرم ولا تعالج المشكلة
فالسارق عندما يسرق ما يسد به حاجاته الانسانية ثم يسجن يدخل السجن ويخرج وهو ناقم علي المجتمع الذي ظلمه ولم يوفر له اقل حاجاته الانسانية بل وسجنه عقابا له علي اشباع حاجاته الاساسية اليس هذا قانون اعمي متجمد وضعي فاجر يصنع الاجرام وينميه
لعلي اكون قد وضحت ما معني الشريعة مرنه
وهناك فرق بين الحكم والفتوي
فحكم شرب الخمر حرام بإجماع العلماء وبنص القرآن
ولكن عندما يتعرض شخص لموقف قد يدفع فيه حياته ثمنا لهذا ولا يجد سوي الخمر لاستمرار الحياة فقط هنا تصبح فتوي تبيح شرب الخمر فقط في هذة الحالة مؤقتا وبزاول الحالة تزول الفتوي ويظل الاصل ان الخمر حرام شرعا
وارجو ان تعلم يا سيد ان الشريعة شامله كمنهج حياة فالحدود جزء من الشريعة والشريعة اعم واشمل من الحدود بكثيير
أصل الشريعة (هِى مَا نَزَل بِهِ الْوَحْى عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأْحْكَامِ فِى الْكِتَابِ أَوِ السُّنَّةِ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالْعَقَائِدِ وَالْوِجْدَانِيَّاتِ وَأَفْعَال الْمُكَلَّفِينَ، قَطْعِيًّا كَانَ أَوْ ظَنِّيًّا)
وبهذا يكون معناها شاملاً لكل مجمل الإسلام من عقيدة ومعاملات وأخلاق وتصورات
وعلى أساس المعنى للشريعة فإن كل شىء خاضع فى حياة المسلم لتطبيق الشريعة، فحسن الأخلاق من صدق وإخلاص وإتقان للعمل وحسن معاملة للجيران ومع غير المسلمين تطبيق للشريعة، وحسن معاملة الزوجة وتأسيس البيوت على تقوى من الله ورضوان تطبيق للشريعة، والتعامل بمبادئ الإسلام المطلقة كالعدالة والكرامة وحب الخير ومحاربة الفقر تطبيق للشريعة، وتعزيز الأخوة الإسلامية وتحقيق وحدة الإسلام
وبهذا المفهوم الواسع للشريعة أيضًا نجد أنه مطبق فى حياتنا بنسب متفاوتة، بمعنى أن بعضنا يطبق الشريعة بحسن إقامة حدود الله فى نفسه وأسرته ومجتمعه والتحاكم إلى الله فى كل شئونه، وبعضنا يعطل الشريعة بقدر مجافاته لأحكامها حينما يكذب أو يهمل عمله أو يغش فى تجارته أو يأخذ من مال غيره بغير وجه حق أو يقيم علاقة محرمة، فالجزء الأكبر من تطبيق الشريعة مسئولية المجتمع من أفراد وجماعات إسلامية ومؤسسات وغير ذلك،
ولا يعني ذلك انه ليس علي الحاكم تطبيق الحدود والتحاكم اليها ولكن يجب عليه تطبيقها و بذلك تتكامل الشريعة في حياة الناس فالشريعة منهج حياة فالناس تتحاكم الي الشريعة في حياتهم الخاصة ومعاملاتهم فيما بينهم والحاكم يطبق الشريعة في البيع والشراء وعدم التعامل بالربا ويطبق الحدود الشرعية علي من خالف المنهج وهكذا ينصلح حال المجتمع ككل
وشكرا
|