[مسلمة22]

لقد قام الدكتور فهد بن عبدالكريم البكر مشكورا بتدريبنا بشكل فعال ورائع واستخدم أنشطة تدريبية جديدة عن (التقويم البديل)وقد حضر معنا نخبة من مشرفات المنطقة الشرقية.وقد لفت نظري الطريقة الجميلة والرائعة التي استخدمها معنا حيث طلب منا القيام بعمل محاكمة وتمثيل أدوار‘ومن ضمن الأنشطة التي قمن بعملها كانت ورقة عمل رقم(5)للمبدعات فقطكان محتواها(صممي بمفردك نشاطا يستهدف محاكمة أساليب التقويم التقليديثم أطلعينا عليه ليتم تمثيله أمام المجموعات)
وقد قمت بعمل هذا النشاط ويسعدني أن أعرضه للجميع للاستفادة منه وقد استعنت بكتابة النشاط بعدة مراجع منها (دليل المعلم للتقويم المعتمد على الأداء من النظرية إلى التطبيق)للدكتور عبدالله بن صالح السعدوي
فلنبدأ بالنشاط
الشخصيات
الراوي/المدعى عليه وهو التقويم التقليدي/الإدعاء العاموهو التقويم البديل/المحامي السيد تبرير
الراوي يتحدث:

من القاعة رقم(10) في مركز التدريب الأول بالدمام تمت هذه المحاكمة
القاضي يضرب بمطرقته الطاولة ليلفت انتباه الجميع.المدعى عليه التقويم التقليدي يمثل وراء القضبان متهما باتهامات عديدة وخطيرة قد تؤدي به إلى حبل المشنقة،من أعظم هذه الاتهامات من قبل المجتمع أنه السبب في تخريج جيل لايملك أي قدرات أو م المهارات حياتية ولا يستطيع أن يتجاوز اختبار القدرات والقياس والذي يعد من أبسط الاختبارات وأيسرها.
الراوي:
كان هناك وعلى الجانب الأيمن محامي المتهم(السيد تبرير) كما أن هناك الإدعاء العام وهو(التقويم البديل)ليكيل التهم ويطالب بإنزال أقصى العقوبة بالمتهم لفداحة وعظمجريمته ضد أبناء هذه الأمة.
بدأت الجلسة ثم أعطى القاضي إشارة للإدعاء العام(السيد التقويم البديل) ليبدأ في مهمته.
قال التقويم البديل مشيرا بيده للتقويم التقليدي:
أنت متهم بما يلي:
أنك تعتمد على الاختبارات التقليدية والمستمدة من نظريات تعود إلى بدايات القرن الميلادي الماضي‘وأنت تجزئ المعارف والمهارات إلى أجزاء صغيرة وبالتالي فاختباراتك هذه غير قادرة على قياس المهارات المركبة كمهارات التفكير وحل المشكلات لأن هذه المهارات مجتمعة تمثل منظومة فكرية تطرح مجموعة من القواعد التي تزيد من احتمالية حل يعض المشكلات أو توجه عمليات الاستقصاء والاستكشاف.
فيرد السيد المحامي تبرير:
إن اعتماد موكلي على الاختبارات التقليدية إنما من أجل رصد مستويات تحصيل الطلاب وإعداد تقارير أو شهادات دراسية بذلك،وهو يقوم به غالبا عند نهاية الفصل أو السنة الدراسية وخلال فترة محدودة،كما أنه يعطيها بشكل رموز أو درجات فهذا يسهل عليكم قياس مستوى الطلاب.
فيرد عليه السيد التقويم البديل:
ولكن هذه هي الطامة الكبرى! لأن جهود موكلك موجهة لفترات معينة وهدفه هو المقارنة بين الطلاب وفق المستويات المختلفة للتحصيل كما أنه لايعطي توجيها لتعزيز التعلم بل هدفه أن يقول هذا طالب جيد أو كام آداؤه ضعيفا وهذا النوع(أقصد نوع موكلك)في الغالب لايقدم مؤشرات تفصيلية على مدى إتقان الطلاب مهارات أو معارف معينة لأنه محدد بدرجات عامة لكل مادة دراسية تمثل مدى واسع من المحتوى الذي تم تناوله.
فقاطعه محامي المتهم السيد تبرير:
ولكن هذا النقص في التحديد لايمثل مشكلة طالما أن المعلم يدرك هدف موكلي المتمثل في تقديم تقرير ختامي عن مستويات الطلاب وترتيبهم‘كما أحب أن أوضح لك ولهيئة المحكمة الموقرة أن أهمية التقويم التقليدي ووظيفته والقيام به بشكل صحيح يعد قضية تستحق الاهتمام فاستخدامه لأغراض النجاح والرسوب له تاريخ طويل في المجال التربوي فهذا مقبول بشكل واسع من أولياء الأمور ومن المجتمع بشكل عام.
إذن فلماذا تتهم موكلي أو تقلق من عملية تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب؟
فيرد عليه التقويم البديل:
رغم كلامك أن المجتمع يدعم الاختبارات المبني عليها نجاح أو رسوب في المدارس فإن حالة الشك بدأت تتزايد حول عدالة الاختبارات المستخدمة ودقتها‘فالباحثون في المجال التربوي ينتقدون وبشدة الممارسات التقليدية التي يعتمد عليها التقويم في إصدار قرار يترتب عليه ترفيع الطالب أوإبقائه في صفه ‘وفيما يتعلق بنظرية القياس فإن قضية النجاح والرسوب مشكوك فيها بشكل كبييييييييييير!لماذا؟لأن المعلمين تتأثر قراراتهم المعتمدة على نتائج الاختبارات بالكثير من العوامل غير مستوى التحصيل‘فهم يعدون مفردات الاختبار بطرق مختلفة وقد يفسرون الدرجات أحيانا بشكل خاطئ‘وقد لايراعون المواصفات الجيدة لبناء الاختبار فضلا عن إهمال أخطاء القياس والعوامل الم}ثرة فيه‘وبما أن التربية عملية جوهرية للنجاح في المستقبل فإن الكثير من الاهتمام بدأ يوجه حول كيفية بناء الاختبارات‘وطرق احتساب الدرجات‘ومدى تمثيلها بشكل واقعي لما تستخدم من أجله بالإضافة إلى التفكير في بدائل أرى للاختبارات.
وهنا يضرب القاضي بمطرقته قائلا محكمة
ثم يصدر الحكم
بأن التقويم التقليدي يحتاج للدعم من شخص مثل التقويم البديل ولأن التقويم التقليدي له أهميته حكم القاضي بأن يمثل التقويم التقليدي20% من التقويم المستخدم للطلبة على أن يكون 80%من قبل شخص مهم جدا مثل التقويم البديل الذي يتمتع بخصائص جميلة من أهمها أنه يوسع دوره بالتركيز علىدور الطالب ليس فقط كعنصر مشارك في عمليتي التقويم والتعلم بل أيضا كهمزة وصل بين العمليتين‘وينظر للطلاب على أنهم أشخاص فاعلين ومشاركين ومقومين بشكل ناقد يعطي للمعلومات معنى ويربطها بالمعارف السابقة ويسهم في إتقان المهارات المتضمنة في الموقف التعليمي ويستخدم التغذية الراجعة لتعديل أدائه فإن ذلك يجعله يتعرف على قدراته ويكون على وعي بمدى ماحققه من نجاحات أو حالفه من إخفاقات ليبدأ في التحكم فيى نشاطاته وإعادة توجيهها صوب تحقيق مستوى الإنجاز المستهدف وهذا مايسمى في نظرية التعلم المعرفي بالوعي المعرفي مم(ماوراء المعرفة) ‘
METACOGNITION والتي تشير إلى عمليتين أساسيتين تحدثان في الوقت نفسه1-مراقبة الطالب لتقدمه أثناء تعمله.2-قيامه بتعديل أو تكييف استرتيجياته في التعلم إذا أدرك أنه لايعمل بالشكل المطلوب.
وهاتين العمليتين تتضمنان العديد من العلمليات المفيدة في تشكيل ذهنية الطلاب وتكوين شخصياتهم كعمليات التأمل الذاتي والمسئولية الذاتية والإبداع بالإضافة إلى بناء الأهداف وإدارة الوقت‘وبهذا ينتج لدينا مخرج رائع من الشباب والشابات القادرين على مواجهة تحديات الحياة.
رفعت الجلسة
نشاط المتدربة الجوهرة المعارك
التقويم البديل

http://www.edueast.gov.sa/ip/index.p...9&showentry=21