و.تريبيون: محمد مرسي "ديكتاتور الربيع العربي"
السبت, 24 نوفمبر 2012 20:48
الرئيس مرسي
نانسي محمود
نشر الموقع الأمريكى WORLD TRIBUNE تقريراً حول الإعلان الدستوري المكمل، الذى أصدره الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسي، و الذي وصفه التقرير بـ "ديكتاتور الربيع العربي"، الذي عزز صلاحياته فيما يمثل ضربة في م*** للثورة المصرية.
و قال التقريرإنه بعد 5 أشهر فقط من توليه الحكم في مصر، كأول رئيس ينتمي للتيار الإسلامي، أعطى مرسى لنفسه سلطات وصلاحيات تمنحه لقب الديكتاتور بجدارة وجعل قراراته محصنة، ولا يجوز الاعتراض عليها.
من ضمن ردود الأفعال التي عارضت محمد مرسي كان د. محمد البرادعى الذي قال: "اليوم، امتلك مرسى كل السلطات في يده و نصب نفسه حاكماً بأمر الله، وهذه ضربة للثورة.. وعلى مرسي أن يتحمل العواقب الوخيمة لهذا القرار".
يذكر أن الرئيس محمد مرسي، والذي كان رئيساً لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فترة ليست بالقليلة، قد أصدر في 22 نوفمبر الجاري مجموعة من التعديلات دستورية، تمكنه من امتلاك كل السلطات في يده بلا استثناء.
و قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، د.ياسر على: "من حق الرئيس أن يتخذ أي قرار يراه للحفاظ على الثورة مع العلم، أن هذه القرارات نهائية وغير قابلة للنقد أو المناقشة".
وأضاف ياسر علي أيضاً أن هذا الإعلان المكمل يعطي الرئيس سلطة منح الحصانة للحكومة أو البرلمان ضد الأحكام القضائية، وهذا ما فعله الرئيس بالنسبة لمجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية للدستور "اللذان تهيمن عليهما جماعة الإخوان المسلمين"، بحيث لا يمكن حل أي منهما إلا بقرار جمهوري من الرئيس نفسه كما حدد الإعلان الدستوري.
و في صورة أخرى للتعدي على سلطات القضاء، أصدر مرسي قراره في اليوم نفسه بعزل النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه للمرة الثانية في شهر واحد، و عين مكانه الدكتور طلعت إبراهيم، مما أشعل الهيئات القضائية غضباً و اعتراضاً على التدخل السافر في شئون القضاء.
يذكر أنه في أكتوبر الماضي حاول مرسي عزل النائب العام لكن القرار لم ينفذ؛ لافتقاره السلطات التي تخول له عزل النائب العام في هذا الوقت؛ مما جعله يتبع نهج الديكتاتورية، يسعى للتحكم في جميع هيئات الدولة.
و صرح ياسر علي، أنه ما من جهة تستطيع مراجعة الرئيس في قراراته ولا حتى القضاء؛ لأن هذا ما يضمنه له الإعلان المكمل حتى انتهاء الجمعية التأسيسية من إصدار الدستور الجديد.
من جهة أخرى، أشاد كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بالدور الذي يلعبه مرسي في الشرق الأوسط، كما أيدت واشنطن حصول مصر على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي حتى تستطيع تسديد ديونها.
أخيراً، يواجه نظام مرسى الآن معارضة قوية و رفض من الشارع المصري، حيث اندلعت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، والتي بدأت باشتباكات المتظاهرين مع الأمن منذ أربعة أيام، تلتها اشتباكات مع الإخوان المسلمين حالياً.
*المصدر:
http://www.worldtribune.com/2012/11/...he-revolution/