[aymaan noor]

[علوة حامد;4987275]

جزيل الشكر و التقدير لحضرتك

كنت احترم د البرادعي قبل الثورة واثناءها بسبب مكانته الدولية وأنه رمز للتغيير وبديل للمخلوع وكان النظام السابق يدعي عليه العمالة والمعاداة للدين وكنا نعتقد أن هناك حملة لتشويه الرجل وهي بالفعل كانت موجودة

هو بالفعل شخصية جديرة بالاحترام و دوره فى الثورة معروف للجميع بما فيهم الأخوان ، فلا يختلف اثنان ان الدكتور البرادعى هو مفجر ثورة يناير .

وفي جمعة الغضب 28 يناير عندما صلى في مسجد الاستقامة بالجيزة وبعد الصلاة ورش الامن عليه مياه وقنابل غاز وجدناه يرجع الى فيلته وقد اعتقدنا أن الامن فرض عليه الاقامة الجبرية ولكن لم يتم ذلك في الوقت الذي كانت قيادات وشباب الاخوان في الشوارع والميادين وسقط منهم شهداء

ماهذه المعلومات المغلوطة استاذى الفاضل لأنه بالفعل تم وضعه تحت الاقامة الجبرية و تم القبض على شباب الثورة بمجرد خروجهم من منزله ، و هذه أمور يمكنك التحقق منها بسهولة ، كما انى لا اعرف وجه المقارنة بيه و بين شباب و قيادات الاخوان ، فأعتقد ان قيادات الاخوان كانوا يتفاوضون مع عمر سليمان فى ذلك الوقت ، مما دفع بعض شباب الاخوان الى الخروج عن جماعة الاخوان المسلمين و تم فصلهم ، و بالرغم من ذلك لم يحاول احد التقليل من دور قيادات الاخوان فى الثورة ، فالجميع كان على قلب رجل احد مهما اختلفت الرؤى ووجهات النظر .

وبعد الثورة رأينا منه العجب العجاب مثل تأيده للمجلس العسكري أن يظل في الحكم

لا حول و لاقوة الا بالله ، هل ننسى سريعا الاحداث ام اننا لم ندسها ، فالبرادعى و بمجرد تنحى الرئيس السابق مبارك اعلن رفضه لتولى المجلس العسكرى زمام الأمور و طالب بمجلس رئاسى مدنى و لكن للأسف الاخوان هم من رفضوا ذلك ، و مواقف القوى الثورية جميعها و ليس الدكتور البرادعى وحده كانت ضد المجلس العسكرى ماعدا الاخوان حتى ان الكثيرين اتهموا الاخوان بأنهم تحالفوا مع العسكر من أجل مصالحهم ، و لكننا لا نميل الى اتهام أحد و لمن المواقف معروفة لكل من عاصر أحداث الثورة .

ترحيبه بحل مجلس الشعب المنتخب من محكمة مبارك العليا

لا تعليق على ذلك ، فمجلس الشعب كان مرفوضا من جموع الشعب المصرى ، و هناك فارق كبير ان تطالب باحترام القانون و سيادته على الجميع و بين موالاة المجلس العسكرى ، و الغريب ان الهجوم على الدكتور البرادعى فى ذلك الوقت أنه يؤجج للصراع نتيجة رفضه للمجلس العسكرى .

رفضه المشاركة في الانتخابات الرئاسية لانها مضيعة للوقت ويبدو أن تويتاته على تويتر ستصلح البلد

شكرا لك انك أقررت بذلك ، لأن الدكتور البرادعى انسحب فعلا من الانتخابات اعتراضا على الاعلان الدستورى الصادر من المجلس العسكرى فلم يشأ الدخول فى مهاترات ندفع ثمنها حتى الآن ، فلو كانت القوى الاسلامية أنصتت للرجل ماكنا وصلنا الى مانحن فيه ، و يكفى أن الأخوان المسلمين أعلنوا ذلك رسميا فى كل وسائل الاعلام اعترافهم بخطئهم و انقيادهم او فلنقل انخداعهم بالمجلس العسكرى و انه كان يجب عليهم الانصات للدكتور البرادعى .

ثم البلوى الكبرى تأيده لبقاء الفاسد العام واعتراضه على اقالته

البلوى الحقيقية ان تعتقد ان رجل فى قيمة الدكتور البرادعى السياسية يملك ان يؤيد أحد فى خروجه على القانون ، فهو ليس مثل الآخرين يمكن أن يتلون و يغير مواقفه على حساب مبادئه ، فهذه بضاعة قد يتقنها البعض و لكن من المؤكد أنها ليست بضاعة الدكتور البرادعى ، فقد يتهافت الآخرون لتغيير مواقفهم من أجل مكاسب سياسية و لكن من رفض الترشح أيام مبارك رفضا لمواد دستورية جائرة رغم مطالبات بعض المعارضة الكرتونية ايام مبارك له بذلك ، لايجوز له ان يؤيد شخصا حاول الخروج على القانون ثم اعتذر بعد ذلك ، فالعيب على من تخذ القرار و ليس على البرادعى .

ثم اعتراضه على الاعلان الدستوري الاخير وهذا من حقه ولكن التخريب الذي في محمد محمود والاعتداء على الشرطة بالملتوف وحرق المؤسسات ومقرات الحرية والعدالة كل ذلك لم يستدعي ادانة منه ولو في تويتة كأنه غير معترض بل ومؤيد لذلك

هذا الاعلان مرفوض تماما و سيتم التراجع عنه لا محالة عاجلا او آجلا كما اعتدنا من قرارات الرئيس ، أأو بتحديد أكثر لابد من التراجع عن المواد التى تعطى للرئيس سلطة مطلقة ، فهذا مرفوض بعد ثورة يناير ان نسمح باصطناع فرعون جديد و لو ليوم واحد ، و فى النهاية كما قلت حضرتك ان من حقه رفض الاعلان و من حق غيره تأييده ، و هذه المواقف هى مايسجلها التاريخ مستقبلا ، اما الهجوم على مقرات الاخوان فيبدو ان حضرتك لم تقرأ ادانة القوى الوطنية لذلك و لم تعرف ان اول الموقعين على البيان هو الدكتور البرادعى .

كل ذلك وما قلته بالمقال من استقوائه بامريكا يجعلنا نشك في أمره

لا تعليق لى على هذا الأمر ، فمواقف الرجال تقاس بتاريخه و ليس بمقال منشور

وأنا اعتذر لاني في يوم من الايام كنت من مؤيديه ودعوت الناس لذلك

لا داعى للاعتذار عن شئ ، فلتؤيد من تشاء و ترفض من تشاء ، و عموما هو ليس مترشحا للرئاسة و لايسعى الى مناصب ، حتى انه اكتفى ان يكون احد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور و رفض ان يكون رئيسا للحزب ، و لكن يبد ان مجرد وجوده فى الساحة السياسية مزعج و مقلق للبعض كما كان وجوده على الساحة السياسية مقلق للنظام السابق حتى انه جند كل طاقاته لتشويه صورة الرجل ، و للأسف ماحدث ايام النظام السابق يتكرر بنفس السيناريو فى الوقت الحاضر و كأن الثورة لم تطهر النفوس ، و كأن الرغبة فى السلطة و الحكم تجعل من كانوا يعتبرون طوقا للنجاة لهم فى السابق يكررون نفس الهجوم عليه الآن .

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك