«فاينانشيال تايمز»: مرسى نسى أنه يقود بلدا منقسما.. فزاده انقساما
الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 - 11:28 ص
سماح الخطيب - محمود حسام مصر
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» فى تقرير لها إن قرارات الرئيس محمد مرسى التى اتخذها هذا الأسبوع لجعل نفسه فوق سيادة القانون وضعت إدارة أوباما فى مأزق.
ورأت الصحيفة أن الرئيس مرسى، الذى لديه صلات بالجماعات الإسلامية التى ينظر إليها الغرب بعين الريبة، لم يكن هو أبدا الخيار الأول لواشنطن فى قيادة مصر ما بعد الربيع العربى. وذكرت أن الرئيس أوباما اختار بوضوح أن يدع للشعب المصرى الحرية فى رسم مسارهم الخاص بهم؛ معتقدا أن التدخل كان من شأنه أن يقوض هدف أن تكون مصر بلدا ديمقراطيا بحق. أما الآن، حسب الصحيفة، يبدو أن هذا الاختيار قد يكون ضربة محتملة فى وجه الرئيس أوباما. فبعد يوم من التوسط لوقف إطلاق النار فى الصراع بين إسرائيل وحماس، اتخذ مرسى تلك الخطوة التى من الممكن أن تجعله ديكتاتورا بقدر ما كان سلفه صديق أمريكا، حسنى مبارك. بدا الأمر الضمنى بالنسبة إلى الولايات المتحدة والغرب واضحا، وهو السلام مع إسرائيل ولكن على حساب الديمقراطية المصرية، على حد قول الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن السؤال بالنسبة إلى واشنطن فى الوقت الحالى هو ما الذى عليها أن تفعله. بالنسبة إلى المحافظين، مثل السيناتور جون ماكين، لم يكونوا مرتاحين أبدا لنهج أوباما بعدم التدخل، ويرون أنه قد حان الوقت لأن تتخذ أمريكا بعض الإجراءات. أما أوباما فينظر للموقف من زاوية مختلفة فى ما يتعلق بالربيع العربى، حيث إن إدارته ترى فى تأسيس مصر ديمقراطية هدفا أعلى، وقد اعترفت الإدارة بأن هذه العملية من المحتمل أن تكون كثيرة العثرات. يقول المسؤولون إنهم ينتظرون تفسيرا لأسباب قيام مرسى بذلك، حسب قول الصحيفة.
فى تقرير آخر لصحيفة «فرونت بيج» بشأن هذا الموضوع، قالت الصحيفة إن الأيام القليلة القادمة ستظهر ما إذا كانت مصر على شفا ثورة مماثلة لثورة 2009 الفاشلة التى قامت ضد النظام الإسلامى فى طهران، على الرغم من جهود مرسى لتهدئة الوضع.
من جهتها قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إنه مهما كان الألم فى المرحلة الانتقالية، ومهما كان التعطيل من فلول دولة مبارك، فإن تسريع وتيرة المرحلة الانتقالية لن ينجح. وتابعت أن الحاجة إلى أن يكون الرئيس براجماتيا، ليست مبررا لما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه دهس سيادة القانون. وقالت الـ«تايمز» يبدو أن مرسى نسى أن مصر بلد منقسم إلى قسمين تقريبا، فهناك أولئك المعارضين له، المقتنعين بأن الإخوان يستخدمون الوسائل الديمقراطية لخلق ديكتاتورية جديدة وفرض أجندتهم الإسلامية.
http://www.dostorasly.com/news/view....9-812dfb4d7a2c