بصيغة اخرى
بصرف النظر عن ما اذا كان الشعب ينتظر على ماذا سيستقر الرئيس خلال الايام القادمة
الا ان اللافت هو وفي ظل الثورة الكبرى التي اندلعت في مصر فيما يتعلق حول كيفية فصل مصر عن القضية الفلسطينية مع ارساء الديمقراطية في مصر وتخليص الشعب من آفة الدكتاتورية
اي امكان حماية امن اسرائيل ومصالح الغرب حتى في ظل الديمقراطية التي تتمتع بها الدولة المصرية
شريطة ان لا يتدخل الشعب المصري في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني وفي حال لو تعرضت غزة لهجوم كاسح من قبل القوات الاسرائيلية
اي كأن الرسالة الغربية والاسرائيلية موجهه للشعب المصري لا للرئيس
فياترا هل سيتقبل الشعب المصري ذلك ويترك الشعب الفلسطيني وشأنه ويتخلى عن قضيته كليا مقابل انه يعيش في حياة افضل مع تحقيق الحرية والعدالة في ظل الديمقراطية التي سيتمتع بها ؟
وغير المساعدت التي ستحصل عليها حكومة وشعبا من قبل صندوق النقد الدولي في اطار تلك الصفقة ؟
هذا ما اتوقعه وليس بمستبعد في ان عرض الصفقة تكون على هذا الاساس
,,,,,,,,
اما لو كانت الصفقة على اساس فصل الرئيس عن شعبه وان يتمتع بسياسة مطلقه وفردية وايضا فصل مصر كليا عن القضية الفلسطينية
فهذا يعني الاوضاع الداخلية في مصر ستتأزم وستندلع ثورة كبرى ضد الرئيس وتعم الفوضى لا يتحملها الشعب
اي على الرئيس ان لا يظن نفسه واثقا الى هذا الحد بأنه يستطيع ان يستقل بسياسته
كيف ذلك ؟
لاحظ زميلي الفاضل
لو الانقلاب على حسني مبارك تم من قبل نظام دكتاتوري آخر
لاستطاع هذ الاخير ان ينتهج سياسة حسني مبارك من دون اي مقاومة شعبية
مثل ما فعل زين العابدين في تونس الذي انقلب على حبيب برقيبه
مع الحفاظ على سياسته الخارجية خصوصا مع الغرب مقابل حمايه عرشه
الا ان انقلاب على حسني مبارك تم من قبل الشعب لا من قبل نظام آخر
فاذا الرئيس مرسي يدرك ذلك جيدا بانه ليس افضل من حسني مبارك ومصيره سيكون نفس مصير النظام السابق في حال ان كان هناك تجاوزا
|