عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-12-2012, 10:12 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Opp نظرة على (الغباء السياسى ) فيما مضى

تراث من الغبــــاء
نستعرض بعض من الحكام المنتمين لطبقة "الأغبياء"، شهد تاريخنا "الفراعنة العظام" الذين صنعوا الحضارة وغيروا مجرى التاريخ، شهد أيضا "الفراعين الحمقى" الذين كانوا سببا في انهيار دولهم.
والغريب أن الأنظمة الفرعونية لم تسقط بسبب الطغيان وحده، وإنما بالطغيان المقترن بالغباء، فالدول سقطت عندما صار الطاغية غبيا، وأصبح لا يدري شيئا عما يجري حوله، فاختل تقديره للأمور، ولم يعد قادرا على إحكام سيطرته.
أمثلة كثيرة للفراعنة الأغبياء، منها "بيبي الثاني" الذي يوصف بأنه أول حاكم غبي عرفه التاريخ، وبقي في السلطة 94 عاما، وعرفت مصر في عهده الفساد والانحلال، والانقلابات والحروب الأهلية.
فيما تعاقب على كرسي الحكم ثلاثة ملوك أغبياء، وهم "الملك ساكرع"، و"توت عنخ آمون"، وقد توليا الحكم فترة قصيرة كانا فيها مجرد أداة في يد كهنة أمون، إضافة للملك "آي" الذي حكم أربعة أعوام، وكان طاعنا في السن ففشل في إدارة شؤون البلاد، وساد الاضطراب والفساد.
ومن الولاة الذين تعاقبوا على حكم مصر واتسموا بالضعف والغباء الحاكم بأمر الله الذي قيل إنه أصيب بالجنون، وحرّم أكل الملوخية، ومنع ارتداء الكعب العالي، وأمر الناس بالعمل ليلا والنوم نهارا.
فالطغاة كانوا يجمعون بين الغباء والتسلط والميل إلى ال***، فالحاكم الغبي كان يرى في السيف منقذا له.
و العائلة المالكة، يذكر أن الخديوي إسماعيل فعل كل شيء رغبة منه في صنع مجد لنفسه يخلده في كتب التاريخ، فشيد كوبري قصر النيل بأسديه الشهيرين، والجمعية الجغرافية، ودار الكتب والوثائق، والمتحف المصري، وبنى ثلاثين قصرا، وأنشأ أول أوبرا عرفتها مصر، وأسرف في الحفلات الباذخة، ونتيجة لذلك بلغت ديون مصر في عهده نحو 91 مليون جنيه، أي ضعف ميزانية مصر حينئذ ما بين 15 و23 مرة.
وكان سعيد -ومن بعده توفيق- سببا في وقوع مصر تحت سيطرة الدولة الأجنبية، خاصة حينما استعان توفيق بقوى خارجية لمواجهة ثورة عرابي، بالإضافة إلى مرسومه "الغبي" بإلغاء الجيش المصري في 19 سبتمبر/أيلول 1882، الذي اعتبره أغبى قرار اتخذه.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس