عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-12-2012, 10:15 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

العسكري حاكما
الغباء السياسي يبلغ ذروته حين يصير العسكري حاكما، إذ يختزل الحاكم العسكري الدولة في شخصه، فيجعل من نفسه وصيا على الشعب، ومسؤولا لا تمكن مساءلته، فيرى نفسه فوق الدستور والقانون.
ونعدد الأعمدة التي يقوم عليها حكم العسكر، والمتمثلة في بث الذعر والرعب في المجتمع، بحيث تختصر كل احتياجات المواطن المرعوب في إعادة إحساسه بالأمن.
ويتهم العسكريون المختلفين والمعارضين لهم دائما بالخيانة والعمالة، كما يحتكرون الوطنية، ويعرفونها بأنها الولاء للحكم العسكري وطاعته، مستخدما "التعبئة والحشد" وسيلة أساسية لاستنفار المواطنين، معتمدا على إعلام أجير وغوغائي.
وهناك أربع طرق شهيرة وتاريخية يمكن أن يصل بها غبي أو متغابٍ إلى كرسي الحكم في مصر، أولها التوريث، الذي يكون إما مباشرا حينما يكون الغبي الوريث الشرعي في النظام الملكي، وإما من خلال التوريث غير المباشر، ويحدث في النظام الجمهوري حينما يرى رجال الرئيس أن مصلحتهم تقتضي أن يصبح نجل الرئيس المتوفى رئيسا بتزييف وعي الشعب، وتزوير الانتخابات.
والطريقة الثانية لوصول الغبي للحكم تحصل عندما يكون نائبا للرئيس، وبمجرد رحيل الحاكم الاستثنائي يصير الكرسي واسعا على من يأتي خلفا له، وهنا تظهر قدرات النائب الحقيقية، وأن مكانته لم يصل إليها إلا باعتباره خادما مطيعا لسيده.
والطريقة الثالثة بعد ثورة لم تكتمل، نتيجة لظهور الشعور باليأس بين الجمهور، وتفشي روح الإحباط بين الناس وانتشار الفوضى، مما يدفع الناس للقبول بأي شخص يوفر لهم الأمن.
الطريقة الرابعة في حالة الرحيل والموت المفاجئ للرئيس، دون أن يكون هناك اتفاق مسبق على خليفته، وهنا يخرج من الكواليس فجأة شخص لا يستشعر أحد فيه الغدر، بل يظن الجميع أنه غبي وتسهل السيطرة عليه، لكنه في حقيقة الأمر متغاب، وينتظر اللحظة المناسبة ليقفز فوق كرسي السلطة.
ونرى أن أنور السادات وكذلك محمد حسني مبارك جاءا من ذات الباب، حينما ظهرا لمن حولهما لا يفهمان شيئا، وأنهما مجرد موظفين ينفذان الأوامر دون نقاش.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس