النكتة السياسية
النكتة كانت ولا تزل ترفع حكاما وتخسف الأرض بآخرين، ولا رقيب عليها ولا ضابط لها، فهي التاريخ من وجهة نظر الشعوب، وهي حزب الأغلبية في مصر، وهي التدوين الشعبي، والتاريخ الشفهي لمعاناة البسطاء.
لذلك للنكتة في مصر أهمية خاصة ومكانة متفردة، فأغلب رؤساء مصر كانوا ينتظرون سماع "آخر نكتة" ليعرفوا آراء الناس دون رقيب وبغير أقنعة.
والنكتة كانت دائما بمثابة التأريخ الشعبي للغباء والاستبداد، وهذا هو أصل الداء ونقول: "المستبد يكره العلماء والأذكياء، ويحب الحمقى والجهلاء".