الغباء الأمني
الغباء الأمني الذي تصدر مشهد الغباء السياسي في مصر، فالأمن كان دائما هو الحاكم، والعقل المفكر، والحل الجاهز في كل الأزمات، ولم يتعلم رجال الأمن طريقة لمواجهة الاحتجاجات سوى الغاز والرصاص والأعتقال.
وكانت قضية خالد محمد سعيد خير دليل على الغباء الأمني في مصر، حينما قاد ال***ة غباؤهم، وحركهم الكبر والعناد، فكانت قسوتهم المفرطة وغرورهم أحد أهم أسباب إيقاظ روح الثورة عند المصريين.
ولكن الغباء الأمني لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه صار في كامل قوته وسطوته في أثناء وبعد الثورة وطوال الفترة الانتقالية، فشاهدنا منصور عيسوي أول وزير للداخلية بعد الثورة ينكر كل شيء، ينكر وجود قناصة في الداخلية، وينكر ضرب المتظاهرين، وينكر إطلاق الرصاص على الثوار، وينكر استخدام القنابل المدمعة، إضافة لاستمرار مسلسل ال*** والغشم الأمني.
والسلطة الغبية في مصر استطاعت نقل معظم الشعب من مقاعد المتعايشين إلى خانة الأعداء، فلم يعد السياسيون هم الأكثر عرضة لل*** وال***** في أقسام الشرطة، بل زاحمهم المواطنون العاديون ثم تفوقوا عليهم.