نتائج الحوار الوطني تفجر الخلافات داخل جبهة البرادعي
تسبب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسى أمس في تفجر موجة من الخلافات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى التي تتصدر مشهد المعارضة وإثارة الشغب والجدل ضد الرئيس.
وتباينت آراء أعضاء الجبهة، بين رفض هذه الخطوة وتبنى إجراءات تصعيدية منها اللجوء إلى الإضراب العام والعصيان المدنى وبين فريق يطالب بإرجاء هذه الخطوة ومحاولة البناء على الخطوة التى أثمرت عن مؤتمر الحوار الوطنى.
وتشهد الجبهة حاليا حالة من الغضب حول مواقف الدكتور محمد البرادعى، حيث يراها البعض غائمة وتتراوح دائمًا بين التصعيد وبين إمكانية الحوار مع الرئيس مرسى، بينما يرون أن الرئيس أغلق جميع نوافذ الحوار مع القوى المعارضة للإعلان الدستورى السابق والاستفتاء على مسودة الدستور.
وذكرت مصادر مطلعة أن البرادعى أبدى غضبًا شديدًا من هذه الانتقادات، ولوح بالانسحاب من الجبهة والعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والهجرة من مصر بشكل نهائى، مدللة على ذلك بغياب البرادعى عن الاجتماع الأخير للجبهة.
وأشارت المصادر كذلك إلى وجود تيار في الجبهة يرى ضرورة التخلص من كل من موسى وعاشور باعتبارهما من فلول النظام السابق، خصوصا الأخير الذى يستخدم الجبهة لتحقيق مصالحه الشخصية وحماية منصبه النقابى.
من جانبه، اعترف المهندس أحمد بهاء الدين شعبان ضمنيا بهذه الخلافات حيث أقر بوجود نوع من التباين حول خطوات التصعيد ما بين اللجوء للإضراب العام أو العصيان المدنى.
لكنه رغم ذلك اعتبر أن ما يتردد عن عزم الدكتور البرادعى الانسحاب من الجبهة والهجرة للولايات المتحدة مجرد شائعات لا صحة لها.