لأجـلكِ يــــا معــذبتــى ... تركتُ طبيعتـى أشهـر ْ
ولكنـــى بـــلا أســــف ٍ ... سـأرجـع ثانيــا مجبــر ْ
إلى ذاتى ولو غضبـت ْ ... عيـونك ِ لست أستأخـر ْ
فليس لأجل أنْ ترضى ... على ّ أمــزق الدفتــــر ْ
وأطفــأ شمـع إلهــامـى ... وأهجر كوكبى الأخضر ْ
وأهجــر نجمتـى حتـى ... أعيـش بكـوكب مقفـــر ْ
سأحيـــا مثلمــا أبغـــى ... ســأكتب كلمـــا أشعـر ْ
سأرحل كلما ضـــاقت ْ ... حـدود الأرض لن أُقبـر ْ
سأنهــى رغبـــة ً كانت ْ ... تغــازلنــى بأن أصبـر ْ
علــى تغييـر عـــنوانى ... مـن الجــوزاء للمهجر ْ
على ثـــورات أوزانـى ... أنـا لـو شئـتُ لا أقــدر ْ
دوواينـــى ستكتبنـــــى ... بنفس الخط والأسطــر ْ
بنزْف مشـــاعرى إنى ... عشقـتُ للونها الأحمـر ْ
فلــون الثلـــج يقتلنــــى ... وذاكَ تميـّـزى الأكبــرْ
وأشجــانـى وأحــزانـى ... لطعم سعادتى المصـدر ْ
فـــلا تتعجبــــى منـــى ... إذا بمــواجعـى أسكــر ْ
أنــا ذاتى أنــــا نفسـى ... ونفس الحـر لا تكســر ْ
ولــو حــاولتُ تغييـــرا ... فـإن أصـابعـى تقصـر ْ
خيالى دائمــــا نضـــر ُ ُ ... وقلبى دائمــــا أخضر ْ
ودربى دائمـــا زهِــر ٌ ... وعمرى دائمــا ممطر ْ
قضيت ُ العمر مرتحـلا ... وكان الشط لا يبصـر ْ
أنـــا سيــل ٌ وطوفـــان ٌ ... وآساد مضت يـزأر ْ
طبــاعى لن أغيـرهــا ... فليس الطبـع بالمئـزر ْ
أنـــا وطنى هو المنفى ... ودمعــة أعينى العنبـر ْ
وأجمل جملــة ٍ صمتـى ... ونظم قصائدى جوهر ْ
أنــــا هــذا أنـــــا هــذا ... ولست ُ لدهشــة ٍ أحذر ْ