إذا سألت واحدا من جهابذة القانون والدستور والمعارضة عن المادة أو المواد التى ستدمر البلاد فى هذا الدستور . لاتجده يقول شيئا . أحدهم يتحدث عن عدم النص على بناء معابد بوذية رغم عدم وجود مواطن بوذى واحد فى مصر فى حدود علمى . أو عدم النص على جريمة نفى الهولوكوست . أو تعريب العلوم رغم أن هذا هدف حضارى انسانى . والبعض أشار إلى الاهتمام بالرياضة باعتبارها نكتة وردت فى الدستور. والبعض أشار إلى مواد أكثر أهمية ولكنها لاتمثل كارثة فى تقديرى فى حد ذاتها. ومع ذلك فكان لدينا شهران لبحث هذه الخلافات الجادة ( لا الخلافات البوذية والهولوكوستية الأقرب للفكاهة ) فلماذا رفضوا الشهرين ؟ والأمر لايزال فى أيدينا . حسب المعلن لاتوجد بالفعل معركة حياة أو موت فى موضوع صياغة الدستور بعد التوافق على 90% منه حسب أقوال المنسحبين.خاصة وهناك إمكانية للتوافق حول المواد المتبقية وتقديمها كتعديل فى أول اجتماع للبرلمان .
إن المعركة الوطنية الحقيقية ليست فى صياغة الدستور ولكن فى استقلال مصر وبنائها والخروج من هذه الدوامة العقيمة