ما غاب شىءٌ .. كل شىءٍ لم يزل ْ
وكأننــا عن بعضنـــا لم نرتحــــل ْ
ما زال حبك ِ فى ضلوعى هـــادر ٌ
كالبحر يغسل فى الضلوع ويغتسل ْ
مـا زلتِ أنتِ كما عهدتكِ دائمــــــا
نفس البراءة فى الهوى..نفس الخجل ْ
ما زلتِ أغنيتى وشــــاطىء قـــاربى
ما زلتِ قــــافلتى وما زلتِ السبل ْ
أما أنــــا .... فأنا كعهدى دائمــــا
ما زلت فارسكِ الذى هزم الدجل ْ
ما زلت ُ شاعرك ِ الذى علمتــــه ِ
نظم القصائد والأغــانى والغزل ْ
ما زلتُ طائركِ الذى أفنى الحياة
مهاجرا ولغير غصنكِ لم يصل ْ
آويتنـى بجنـــان حبك ِ فانتهـــى
زمن المنــــافى والمواجع ِ والعلل ْ
لـولاك ِ لـم أشعـر بأيـامى لـــذا
سيظل حبكِ فى الضلوع بلا ملل ْ
قالوا : رياح البعد تلقى بالهوى
فى ظلمــــة النسيان والدنيا دول ْ
هذا محــــالٌ لستِ ممن ينتهين
بظلمــــة النسيان حتى بالأجل ْ
هذا مكانكِ فى جوارى عـــامر ٌ
بكِ لم تزل عيناكِ تبصرها المقل ْ
دوما عيـــــونكِ فى المساء كأنها
نجمٌ بأشعـــــارى وحزنى يكتحل ْ
هذا رحيقــــكِ يستثير مشــاعرى
ما زال يسكرنى إلى حد الخبل ْ
هذا حديثكِ لم يزل فى مسمعى
لحن ٌ يســـافر للخلود ويرتحل ْ
هـــذا أنــا ما زلت ُ فيكِ متيم ٌ
هــــذا أنــــا أهـواكِ جدا لم أزل ْ