وخلاصة القول، إن العلاقة بين "المظلة الجهادية" و"المظلة السلفية" أصبحت عكسية، فكلما اتسعت مظلة ضاقت الأخرى، وتشير الأوضاع الحالية إلى أن "المظلة الجهادية" في طريقها إلى الاتساع بشكل مستمر ومضطرد خلال الفترة المقبلة، مع غياب أية مؤشرات تدعم من احتمالات انحسارها مرة أخرى في المستقبل، وهو ما يدل على أن الإقليم أصبح أمام موجة جهادية عاتية، سوف تكون لها تداعيات خطيرة، وخاصة على الأنظمة السياسية الموجودة، لكن الأهم من ذلك هو أن قدرة التيارات الدينية التي صعدت إلى سدة الحكم في دول الربيع العربي على مواجهة اتساع "المظلة الجهادية" التي تسعى بعض القوى المنضوية تحت لوائها إلى إزاحة هذه التيارات عن مواقعها غير واضحة، ما يؤشر إلى إمكانية أن يشهد الإقليم، في المستقبل، صراعًا إسلاميًّا-إسلاميًّا، تبدو تداعياته المحتملة غير محمودة العواقب.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
|