أخي الكريم: إن للعادة السرية علاقة بالتغيرات التي تطرأ على صحة الإنسان العضوية والنفسية, حيث تسبب احتقان الجهاز البولي والتناسلي, وخاصة احتقان البروستاتا, والتي تؤدي إلى أعراض مثل: ضعف الأعصاب, والإحساس بضعف الانتصاب والقدف, وعدم الارتياح؛ لأن الممارس لهذه العادة يستعجل اللذة والشهوة التي تصاحب القدف, وبذالك لا يكون هناك إشباع ***ي مما يؤدي إلى احتقان البروستاتا, وظهور تلك الأعراض.
والعادة السرية -وخاصة الإفراط فيها- يؤدي مع الوقت إلى الإصابة النفسية, والشكوك, والتوهمات, هذه الأمور كلها تحدث مع ممارسة العادة السرية, ولكن لا تأثير لها بعد التوقف عن ممارستها, ولا تؤثر على الزواج مستقبلاً؛ وأنت -والحمد لله والشكر- بدأت في ذلك, ونرجو لك من الله الثبات.
في البداية نوضح أن العلاج دائما يبدأ بتجنب الأسباب المؤدية للأعراض، لذا أنصحك بالآتي:
- تجنب المؤثرات ال***ية, إن كانت أفلاما, أو صورا, أو أحاديث ***ية.
- الحرص على الرياضة المنتظمة المجهدة لتفريغ الطاقة الكامنة بداخلك.
- تجنب الجلوس لفترات مطولة, وتجنب الملابس الضيقة.
والأهم من ذلك أن تتجنب ممارسة العادة السرية, وإذا تم ذلك فسوف تزول كل هذه الأعراض الوقتية, وتعود معافى -إن شاء الله- جسديا ونفسيا.
بالنسبة للاحتلام: الاحتلام يعني خروج المني من الذكر, ويحدث أساسا في مرحلة المراهقة, وبداية الشباب, ولكنه قد يحدث في أي وقت من العمر بعد البلوغ, وقد يكون الاحتلام مصحوبا أو غير مصحوب بأحلام ***ية أثناء النوم, وقد يحدث أثناء اليفظة، ويحدث غالبا نتيجة التعرض للمثيرات ال***ية.
بعض الذكور تحدث لهم احتلامات ليلية كثيرا في فترة المراهقة، بينما آخرون لا تحدث لهم الاحتلامات, ونسبة عالية من الذكور تحصل لهم احتلامات ليلية في فترة ما من حياتهم, أي أن هناك أناس طبيعيون لا يحصل لديهم أي احتلامات, وبعض الرجال لديهم أحتلام فقط في سن معينة، والبعض الآخر يكون عندهم أحتلام طوال حياتهم بعد سن البلوغ؛ لأن الاحتلام هو أمر طبيعي فسيولوجي يحدث لكل الرجال البالغين، وفيه يتم التخلص من السائل المنوي المتجمع في الحويصلات المنوية في الجهاز التناسلي، ولا يسبب ذلك أي ضعف أو مشكلة، وليس له تأثير بإذن الله، سواء على القدرة ال***ية أو الإنجابية, ولا ينبغي لك أن تقلق أو تتوتر فهذا الأمر طبيعي.
أرجو من الله أن يثبتك على الطريق القويم.
|