[رحييق]

مازلت واقفة على شط بحركم الشعريّ
أتأمل من بعيد جمال حروفكم ومعانيها
لأتعلم منها ملكة الموهبة والتميز (في صمت )
فجمال الكلمات وتدفق معانيها وصفات شخصية
بطل القصيدة ... الخ جعلوا منها نصا متماسكا
......
فقد احتوت القصيدة على مجموعة من المصاحبات المعجمية
التي ساعدت على هذا التماسك وهذه المصاحبات ما تعرف بـ "التضام"
عند بعض علماء اللسانيات النصية ، فضلا عن المزاوجة من خلال
اقتران بعض الألفاظ نحو : (عيون القلب ـ دموع العين.. الخ) .
...
وقد لفت انتباهي كثرة المزاوجة بين معاني الشرط والجواب
لكثرة الاعتماد على أساليب الشرط ،
والتي جاءت معتمدة على أداتين فقط ،
الأداة (لو) وذكرت ثماني مرات والتي بدأ من أول بيت في القصيدة
وسبقه حرف العطف (الواو) المعطوف على العنوان ،
و الأداة (إن) جاءة مرة واحدة ، ورغم أن جمل الشرط والجواب
اعتمدت على الافعال الماضية في أغلبها الا ان هذا من الناحية الصرفية
بينما من الناحية المعنوية فالشرط اكسبها صفة الاستقبال
فمهما يحدث الا ان الشاعر لديه القدرة والعزيمة على النسيان
سيفعل كل ما في قدرته ـ أي مستقبلا ـ كي ينساها
وقد جاء ذلك مناسبا للعنوان الذي تكوّن من جملة (سأنساكِ) والتي بدأت بحرف الاستقبال (السين)
وخلاصة كل هذا أدى الى حبك القصيدة وتماسكها .
........
أستاذي الفاضل / أبو الفرج الدمياطي
دمت مبدعا في سماء الشعر
ودمت بكل الخير
تحيتي وتقديري