
31-12-2012, 05:34 AM
|
 |
مدرسة رياضيات
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 929
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ/محمد ابراهيم
ذكرني بتلك المشاهد ما أراه اليوم من وقوع المعارضة المصرية في أسر "الفضائيات" والتويتر والفيس بوك، وهي تناضل من أجل أن تحفر لنفسها موقعًا لائقًا في الخريطة السياسية الجديدة بعد الثورة، وفي تحدي نفوذ التيار الإسلامي الشعبي المتنامي، مع فارق التشبيه والأهداف،
المعارض "الجهبذ" الآن يجد "تسليته" في أن يلعب على جهاز الكومبيوتر أو الهاتف الحديث لكي يرسل "تغريدة" عظيمة عبر التويتر يسخر فيها من التيار الإسلامي أو يستهزئ فيها من الرئيس مرسي أو ينكت عليه ويستظرف، ثم ينتظر هاتف المحطة الفضائية التي سيقضي وقته "اللذيذ" معها في المساء، قبل أن يعود لسهرة "حاشدة" في أحد مقاهي وسط القاهرة أو المهندسين يحكي فيها "لندمائه" بطولاته في هجاء الإخوان أو الإسلاميين و"توضيب" الرئيس "الإخواني"، يفعلون ذلك رغم إدراكهم أن الانتخابات البرلمانية الأخطر في تاريخ مصر على الأبواب بعد شهرين فقط، وفي الوقت الذي ينشغل فيه الإخوان وبقية أحزاب التيار الإسلامي بالتجوال في بر مصر من شمالها إلى جنوبها، في القرى والبوادي والنجوع والحارات ومدن الدلتا ومدن الصعيد يحشدون للموقعة ويمارسون العمل السياسي الجاد والمضني والثقيل، دون أن يقاطعوا شاشات الفضائيات إن رغبت فيهم، وقليلًا ما ترغب لاعتبارات مفهومة، لكن نضالهم وجهدهم الحقيقي والأعظم في الاحتشاد ليوم الاستحقاق العظيم، يحترمون شعبهم وينتظرون قراره ويعملون على إقناعه واسترضائه، لذلك يربحون، وسيربحون مجددًا في الانتخابات المقبلة،
بينما ستظل المعارضة "التليفزيونية" قابعة هناك في استديوهات القنوات الفضائية أو مقاهي وسط القاهرة أو يزجون أوقات فراغهم باللعب على حسابهم في تويتر والفيس، وعندما يقترب موعد الاحتكام مجددًا للشعب وصندوق الانتخاب، تسمع أصوات الكسالى والفاشلين يحدثونك عن "التوافق" في البرلمان، ولا شعب ولا يحزنون، خلينا نقسمها بيننا بالمعروف، وعلى الرئيس مرسي
أن يلغي الانتخابات،
ويؤجل "حكاية" الديمقراطية،
وينسى موضوع الشعب والإرادة الشعبية،
وعليه أن يخصص "كوتة" لكل حزب أو قوة سياسية، وفي الغالب ستتحدد "الكوتة" بعدد مرات ظهور هذا الحزب أو ذاك على القنوات الفضائية، وعدد سهرات "التشييش" التي يقضيها مناضلوه في مقاهي وسط القاهرة.
|
موضوع جاء في وقته
فللأسف هذا ما يحدث
ليت المعارضة تقترب من الناس وتبتعد عن الفضائيات
تهتم بالأفعال بدل استخدام الألفاظ والتهكمات
.. سيف عبد الفتاح: المعارضة "أسيرة" الفضائيات وتسعى لإسقاط النظام..
أكد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس السابق، أن "المعارضة في مصر أصبحت أسيرة للفضائيات والتليفزيون"، مستنكرا أن "كل سياستها تتعلق بإسقاط النظام".
وقال عبد الفتاح، خلال حديثه الأسبوعي على قناة "الجزيرة مباشر"، إن "المعارضة الحقيقية هى التي تقدم البدائل وتضغط على النظام بحيث يستجيب لها، ولابد للمعارضة أن تشارك في قضايا الناس بحيث تستطيع أن تعبئ الناس لمواقف معينة وأن تبعد الإسقاط من معادلة القوى في مصر".
وأضاف أن "السلطة السياسية يجب أن تنظر للمعارضة على أنها جزء من المنظومة السياسية في مقابل أن تعبر المعارضة عن اعتراضها سلميا ضد تغول السلطة واستبدادها وأن تعمل على الأرض ويكون لها قدرة على التواصل".
|