أكرمكم الله جميعا ... لم نعايش عهد عبدالناصر ... ولم نتكلم بحقد وغل علي هذا الرجل ... الزعيم ... شاء من شاء وأبي من أبي ... ولن أدخل في ترهات وجدل عقيم مع من ينكرون ذلك ... لقد تحدثت في ذلك مرارا وتكرارا ... ولكن لأسباب دفينة جعلت مثل هذا الرجل يصرح تصريحه الذي لاأدري بأي وجه قوبل من حزبه وأهله وعشيرته .. قبل أن يقابل من الشعب المصري الذي بذل كل غال ونفيس في حربه الضروس ضد هؤلاء الأنجاس .. أبناء القردة والخنازير .. قتلة الأنبياء .. الذين أوصانا رسولنا الكريم الذي نتبع سنته في ( لاعهد ليهود ) ... واليوم وبتصريح السيد العريان .. يمحو الدم بينا وبينهم ... يسخر من مقتل أكثر من مائة ألف شهيد في حروبنا معهم وكأنهم إستشهدوا في لعبة بلي مثلا .. ألغي بقراره الأعظم ... عهد من أنصع عهود وكرامة مصر والشعب المصري (( عهد الزعيم )) وياريت كل واحد فينا يسأل والده أو جده .. عن عظمة هذا الرجل .. ولكني أرجو أولا أن يتخير من يتحدث بالعدل والقسطاس ... لا كما فعل العريان الذي محي ألاف الأحداث التاريخية والمناهج التي واكبت مايقارب من سبعة عقود ضد عدونا الأول والأخير يهود وصهاينة إسرائيل .. وكأنه يمحو عهد عبدالناصر ومجده بتسفيه قرار حربه وطرده لليهود ... وكأنه ينتقم من حقبة عاني فيها غياهب النسيان هذا العريان بل ويفتح لهم ذراعيه .. وناقص ياخدهم بالحضن ويبوسهم في بقهم ... أكتفي بما قلت لأن المرارة شديدة .. والغصة في الحلق أشد
|