شهدت الإسكندرية العديد من الكوارث فى عام 2012، أهمها مسلسل انهيار العقارات المتتالي نتيجة الانفلات الأمني وغياب دور الأجهزة الرقابية، والتنفيذية بالمحافظة وتقاعس رؤساء ومهندسو الأحياء من القيام بمهامهم، بالإضافة إلى قيام معدومي الضمير باستخراج تراخيص البناء دون رقيب ولا حسيب، وكانت الكارثة الكبرى حين أنهار عقار بناء حديث على أربع عقارت متجاورة بحارة البطارية بالمنشية وسقط خلالها 48 قتيل وتشرد أكثر من 60 أسرة.
وكانت المنطقة الشمالية العسكرية، بسيدي جابر نصيب الأسد من خلال المتجمهرات، والتظاهرات، والهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" في النصف الأول من عام 2012، بدايةً بالاحتفال بميلاد الثورة الأول، يوم 25 يناير 2012 والذي شهد خروج مئات الآلاف من طوائف الإسكندرية المختلفة، وأكثرهم "الإخوان المسلمين وأعضاء حزب النور والجماعات الإسلامية"، والأحزاب، والحركات المدنية، وأبرزهم 6ابريل، مرورا بالتعديلات الدستورية التي قام بها المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، قبل الإعلان عن فوز المرشح الرئاسي، والتي قام على أثرها خروج الآلاف من الإسلاميين إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية، ورشقها بالحجارة، والهتاف المناهض للمشير، والفريق سامي عنان.
وانتهت أسطورة خروج مظاهرات الإسلاميين إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية فور إعلان فوز المرشح الإسلامي الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، وكانت المظاهرة الأخيرة هى احتفالات، ومهرجانات بفوز الرئيس مرسى.
فى النصف الثاني من عام 2012 أخذت التظاهرات "اتجاه معاكس"، من حيث تقسيم الصف ما بين إسلاميين، وليبراليين، وبدأت من خلال خروج الآلاف من القوى السياسية، والحركات الثورية بالإسكندرية فى " جمعة الحساب"، التي تحاسب الرئيس مرسى عن وعوده التي لم تنفذ خلال المائة يوم من توليه رئاسة الجمهورية، والتي انتهت بأحداث دامية، بتشاجر الجماعات الإسلامية، مع المعارضين لسياسات الرئيس.
وأصيب شباب الثورة بالإسكندرية "بخيبة أمل "، عقب تعيين الدكتور حسن البرنس القيادى بجماعة الأخوان المسلمين، بقرار من رئيس الجمهورية بتقلد منصب "نائب محافظ الإسكندرية" ،حيث خرجت بعض المظاهرات الرافضة لهذا القرار "بجمعة مصر مش عزبة "، وأعتصم عدد من شباب 6 ابريل لمدة ثلاث أسابيع أمام مبنى المجلس الشعبى المحلى المقر المؤقت لمحافظ الإسكندرية.
انتقلت ساحة التظاهرات الى منطقة سيدى جابر المحطة، عقب رفض الأحزاب المدنية والشعبية بالإسكندرية الإعلان الدستوري للرئيس محمد مرسى، الذي حصن به مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور من الحل بحكم قضائي، وإقالة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، وقد أختار الثوار ساحة سيدي جابر للتظاهر بعد خروج مسيرات الإخوان والسلفيين لتأييد الإعلان الدستوري.
وشهد الشارع السكندري، مناوشات دامية بين رافضي ومؤيدي الدستور، وكان أبرزها الثلاث جمع الأخيرة التى كان بطلها "الشيخ أحمد المحلاوى"، أمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم.
كانت خطبة "المحلاوي"،يوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر، سبب احتجاجات دامية شهدتها الإسكندرية، حيث حبس المتظاهرين الشيخ أحمد المحلاوي، لمدة تزيد عن 14 ساعة متواصلة، داخل المسجد بعد دعوته للمصليين بضرورة التصويت "بنعم "،على مسودة الدستور، مما أدى إلى اشتباكات بين الطرفيين، انتهت بحرق أربع سيارات للإخوان، والسلفيين وسقوط عشرات المصابين.
وتلتها الجمعة السابقة التي دعي إليها الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل "، بمليونية الدفاع عن العلماء والمساجد، والتي صارت كساحة حرب بين المدنيين والإسلاميين من التراشق بالحجارة ، وزجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية، التي امتدت إلى منتصف الليل، وخرج المتحدث الرسمي لمديرية الصحة بالإسكندرية بإعلان عدد المصابين الذي تجاوز 77 مصاب جراء أحداث مليونية "الدفاع عن العلماء والمساجد ".
الجدير بالذكر، أن أبرز شخصيات نهاية عام 2012 بالإسكندرية هم "المحلاوى"، الذي تم حبسه بالمسجد لأكثر من 14 ساعة، وأبو العز الحريري الذي تم الاعتداء علية هو، وزوجته من قبل شباب الإخوان المسلمين أمام مقر الحرية والعدالة بسيدي جابر، و "صبحى صالح" القيادي الاخوانى الذي تم تكسير سيارته، والاعتداء علية منذ شهر تقريبا على يد المتظاهرين بساحة سيدى جابر.
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 02-01-2013 الساعة 12:06 AM
|