[أ/محمد ابراهيم]

كتب الباحث السياسي أحمد فهمي يقول :

تحاملت على نفسي وعزمت على قراءة حوار البرادعي مع صحيفة الشروق، لكني تعثرت في كلماته الأولى، حيث قال نصا:" ما أراه هو استمرار نظام مبارك كما هو، فقد غيرنا الأشخاص ولم نغير الفكر".

تعجبت كثيرا من إصراره على الزعم بأنه يرى ما لا يراه الآخرون، ثم حانت مني التفاتة إلى يسار الصفحة حيث شريط الأخبار، فأيقنت بأنه هو الذي لا يرى ما يراه الآخرون.
طالعت عددا من العناوين ذات الدلالة، قرأتها، ثم تحيرت من براعة البرادعي في القفز إلى أسفل، تأملوا معي:

- مرسي يتابع عملية إنقاذ صيادي المركب الغارق
- براءة توفيق عكاشة من تهمة التحريض على إهدار دم مرسي
- انتداب قاض للتحقيق في بلاغات تزوير الانتخابات الرئاسية
- النائب العام يعين 138 من أوائل خريجي الكليات للعمل في النيابات

هل يمكن أن نقرأ أخبارا كهذه في عهد المخلوع؟
كيف يثق البعض في أفكار البرادعي، والعالم من حولنا يتوتر من التغييرات المتتابعة في مصر، بينما البوب يقول: لا شيء يتغير؟
بدأت أشك أن السفيرة الأمريكية في القاهرة، ربما تعرف عن مصر أكثر مما يعرف البرادعي.