[ضياء الدين سعيد]

على ثلاجة ِ الموتى

منادي الموتِ ناداني

بأن ْ أَخلع ثياب َ العيش ِ

فسكني بين خلاني

وهاك َ ملاذها ذهبت ْ

ومعهـــا كل أحلامي

لم يبق َ معي في البيت ِ

إلا كل ّ أعمالي

مرّ العمرُ في صمتٍ

كبرق ٍ في شراييني

تجمد قلبي من خوفي

ليحيا الدودُ في طيني

أروحي في السماء ِ تجول ُ

أم في النار ِ تبقيني ؟

أهل يأتيني ذو حُب ٍّ

لينقذني .. لينجيني

أهل يأتيني أولادي

بين الحين ِ والحين ِ

بلى يا نفسي قد آن َ

بأنْ تبني مياديني

فكل العالم ِ الحمقاء َ

تقنط نار غسلين ِ

عشقتُ الشوقَ للأموات ِ

وكل الناس ِ من طينِ

نسيت ُ الله َ في دنياي

ومَن ذا سوف ينجيني

إذا حُملت ُ ع الأعناق ِ

في لحدي يواريني

ومَن ْ مـِن ْ منكر ٍ ونكير ٍ

يبدلهم بشيخين !!

صلاة ُ الفجر ِ إنْ تأت ِ

كسالى .. النومُ يحييني !!

وراع القوم يظلمهم ْ

ليستخلف ْ شياطين

أيا عيناي انصرفوا ..

فدمعُ القلب ِ يبكيني

ويا عشاقي قد أفل َ

ضيائي في شراييني

ولم يبق َ سوى الأحزان ِ

والآلام ِ تطغيني

أيا دنياي َ إنصرفي

فربّ الكون ِ يرعاني

سأخلد في ثباتِ الموت ِ

ويوم الحشر ِ يحييني

برحمة ِ ربنا ندخل

جنان َ الخلد ِ والنور ِ

بحور ِ عين ٍ يبدلني

ويُهديني بخمسين ِ

ألا يا نفسُ فاختاري

بين الجنة الخضراء َ

ونار ٍ فيها تبقيني

فيا رباه ُ

عبدٌ تائب ٌ من ذنبٍ يبكيني

إني قد سأمتُ العيش في دنيا المساكين ِ

حببتُ السكن في الصلواتِ ..

بعد التيه لسنين ِ

سأبقى في الدموع ِ مقيمٌ

لعل العفو َ يبقيني

فكل أعمالي تقتلني

وعفوك َ ربي ينجيني

وعفوك َ ربي ينجيني










كلمات / ضياء الدين سعيد