
14-01-2013, 11:39 PM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,386
معدل تقييم المستوى: 39
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor
[CENTER] الرئيس مرسي وعدم القدرة على الخروج من بوتقة السمع والطاعة
ثالثاً: سياسات منفصلة عن الواقع: فمن خلال إصرار الرئيس مرسي في تصرفاته وسياساته على الانصياع لهذا المبدأ بطريقة لا إرادية لا يمكن أن ينتظر منه أو من جماعته أو ممن يعاونه من الإخوان، أن يأتوا بسياسات فريدة قادرة على الإتيان بحلول عبقرية لمشكلات المجتمع، لأن ما سوف يسرى على الرئيس، سوف يسري على الآخرين من المعاونين معه من الإخوان. فأقصى ما سوف يبذله مرسي، هو أن يطبق ما يراه ويؤمن به وما بني تفكيره عليه، وهو تطبيق مبدأ السمع والطاعة بما يخالف صورة الرئيس الموجودة في الوعي الجمعي، لدى المصريين الذين قد يفاجأون، في وسط مشاكلهم التى يغرقون فيها، كل يوم برئيس عائش في المثالية وفي الكلام المعسول ظناً منه أن ما يقوله، سوف ينفذه أفراد الشعب . وهو لا يدرى أن هذه سياسة قد تنفع مع رب أسرة وأولاده أو مع إمام مسجد ومصلين، أما من رئيس دولة لشعبه، فهي تؤشر على أن القادم سوف يكون أسوأ خصوصاً بعدما رأينا القرارات المتمثلة في الإعلانات الدستورية المحصنة، والإصرار على إنجاز الاستفتاء على مسودة الدستور، المختلف عليها منذ البداية، مما مهد في غضون هذه الأشهر القليلة التى ظهر فيها الرئيس مرسي في المشهد، للانتفاضة الثانية للثورة المصرية، ولكن في هذه المرة عن طريق الطبقة الوسطى اعتراضاً على هذا الجالس في قصر الاتحادية، الذين جاءوا به بالانتخابات؛ ليفاجأوا بقراراته وسياساته التى في باطنها تعمل على هدم أسس المجتمع المصري بمؤسساته، مثل ما ظهر في الإعلان الأخير. الذي أراد به بالاساس مؤسسة القضاء وبالاخص المحكمة الدستورية العليا، التى كانت في طريقها إلى إبطال عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور لعدم اتساقها مع القيم الأساسية لمنطق العدالة. فتم الالتفاف على قيم القضاء ومبادئه بقرارات فردية أطلق عليها دستورية. هذه القرارات التى لا تتناسب، مع رئيس جاء بالانتخاب تؤكد على السمة الثالثة التى تميز هذا الجالس بأن ما يصدره من قرارات أو يتبعه من سياسات سوف يكون فيه عدم إتساق مع الواقع. وبالتالي التوابع والنتائج قد تكون كارثية. خصوصاً أننا أمام دستور يعطيه سلطات مطلقة على حساب السلطات الثلاث التي تخلق عملية توازن في حالة عدم كفاءة رئيس الدولة، أما أن يضعفها ويفرغها من مضمونها ويضع معظم السلطات في يده، فهذا هو الانتحار بعينه، في شخص رئيس عقيدته السياسية مبنية على السمع والطاعة.[/COLOR][/SIZE]
|
جزاكم الله خيرا
|