[محمد رجب خليف]

السلام عليكم
وبعد فإن اللغة أى لغة هى آية من آيات الله قال تعالى (ومن آياته إختلاف ألسنتكم وألوانكم ان فى ذلك لأيات للعالمين ) صدق الله العظيم
فاللغة آية ومعجزة من الله وتعلم اللغة وتعليمها ليس المقصود به ان يجيد كل الطلاب اللغة ويصبحوا كأهلها ( ولو ان ذلك هو الأصل ) ولكن ان يتعلم ولو عشرة طلاب من كل _لا أقول ألف_ ولكن من كل مليون ، نعم عشرة طلاب من كل مليون من الممكن بتعلمهم للغات أن يرفعوا الأمم وليس أمة واحدة فقط طبعاً سيكونون ملمين ومدركين بهذه العلوم ومتابعين لها بفضل إجادتهم للغة
وعندما أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معاذاً رضى الله عنه الى اليمن لم يقل الرسول الكريم له انه يريد منه ان يدخل اهل اليمن كلهم فى الاسلام وانما قال صلى الله عليه وسلم (لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً أحب الى مما طلعت عليه الشمس أو فيما معناه ) نعم العبرة بإستفادة طالب واحد وإتقانه للغة وتعلمها والا فلن نستورد مترجمين وغيرهم من علماء اللغة لنفشى سر بلدنا طالما ان هناك الخير فى المسلمين الى يوم القيامة
ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم أمر أحد أصحابه بتعلم لغة أظنها لغة الروم وأسس بذلك صلى الله عليه وسلم مبدأ تعلم اللغات منذ أكثر من 1400 عام
والتعلم بصفة عامة هو تنمية للمدارك وإعمال للعقل والفكر وهو أرقى شيىء يصبو اليه أولو النهى والا فما نصيب الجهال من الاختراعات والابتكارات ليس معدوماً طبعاً ولو أنه قليل جداً
والله يقول فى كتابه (هو الذى بعث فى الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانو من قبل لفى ضلال مبين ) صدق الله العظيم
طبعاً لا يوجد أحد منا راض عن أسلوب وطريقة التعليم فى مصر ولكن الجهل لا يصنع تقدماً وما تقوله الاستاذة بشأن تعلم الحرف هو شرف ومفيد لكن لن يقوم به الجميع ونلغى التعليم القائم على الطبيعيات والعلوم النووية والطب والهندسة و.....الخ والا فلن نحقق أبداً مصداق قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون ) ورحم الله أياماً كان المسلمين فيها هم منارة العلم والدين
والسلام ....وفى النهاية أحب ان أقول ان نقصان العقل شيء بين فى النساء والله أعلم