[أ/محمد ابراهيم]

يقفون أمام الكاميرات في الغرف المكيفة يتاجرون بحريتك حيا وبدمك ميتا...يمتطون ظهرك في المظاهرات لالتقاط الصور وحين يجيئ الليل تنام أنت على الأرض في الخيام ويبيتون هم في دفء بيوتهم...

يأتون للمظاهرات في سيارات فارهة لإلقاء خطبة حماسية عن حقوق الفقراء والعدالة الإجتماعية ثم يعودون لقصورهم للجلوس على "الكنبة" الوثيرة لمتابعة أخبار مصادماتك مع الشرطة لتحصد لهم الكراسي...

يدعون حماية الديمقراطية بينما لا يطبقونها في أحزابهم ولا يتحملون الرأي الاخر ويصفون من يخالفون رأيهم بأنهم "غوغاء" لا يفهمون أو "لجانا ألكترونية"..

يتكلمون باسم الشعب وإذا دعوتهم للإحتكام لصوت الشعب قالوا: الشعب جاهل!..

يدعون أنهم يتظاهرون لحقوق الشعب السياسية ثم يطلبون منع الأميين من التصويت!.ولهذا فالشعب يسقطهم في أي انتخابات نزيهة...

يدعون العمل على بناء دولة مدنية ثم يطالبون الجيش بالتدخل!

يبشرون بالتعايش بينما يرفضون الاخر ..ألا شاهت الوجوه!