[ضياء الدين سعيد]

الـــعــــدل :

تحمل كلمة " عـــدل " معاني عديدة ويكفيها أنها إسم من أسماء الله الحسنى ولم نجد سمة من سمات الله عز وجل إلا وكانت تحتوي على الأجمل دائماً ، ضاعت تلك الكلمة بين الكثير والكثير ممن يعيشون أو حتى يمكثون تحت الثرى وقد قيل " العدل أساس الملك " وأنا أقول العدل أساس الحياة ونبض الإيمان وشريان المعاملة بين الناس . فالعدل كما ذكر في قاموس اللغة العربية ( الإنْصاف ، وهو إعطاء المرء ما لَهُ وأخْذُ ما عليه ).
سواء كنت أب أو معلم أو تمت ولايتك على جماعة من البشر أي كانت أصنافهم وألوانهم وديانتهم فلابد من أن تطبق العدل بين الجميع وتذكر بأن إتخاذ أي قرار يؤدي به إلى حرمان أحد الأفراد من حقوقه هو عصيان لله عز وجل ومن ثم حرمان من رحمته يوم القيامة .
سأختصر كلماتي بمقولة قيلت لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه "حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر"



وقد قيل

العدل فضيلة سامية تصبو إلى تحقيقها كل القوانين والنظم الإنسانية في كل زمان ومكان، والعدل لغة معناه المساواة الإنصاف، ومفهومه البسيط هو إعطاء كل ذي حق حقه، وقد مجّده الاسلام، وعنى بتركيزه والتشويق إليه في القرآن والسنة:
قال تعالى: "إنّ اللّه يأمر بالعدل والاحسان".
وقال سبحانه: "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".
وقال عز وجل: "إنّ اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "العدل أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأطيب ريحاً من المسك".
- وروي عن النبي الأكرم أنه قال: "أشد الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله تعالي في سلطانه فجار في حكمه".
- وصى عمر أحد خلفائه قائلا: "أوصيك أن تخشى الله في الناس ولا تخشي الناس في الله"


الــظلــم :

ما أجشع تلك الكلمة وما أصعب تذوقها ومرارتها ، فمن منا لم يتعرض للظلم ولو لمرة واحدة في حياته ، من منا لم يتجرع من هذا الكأس ثقيل الوزن مرير الطعم نتن الرائحة ، دعونا ننظر إلى الظالم والمظلوم كلاهما يعيشان أولهما يمهله الله ولا يهمله وثانيهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه :
"اتقوا دعوه المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله تعالى : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " صحيح الجامع .

فإختر من أنت وإبدأ في تأسيس بيتك إما من سندس وإستبرق وعسل مصفى وإما من زقوم وغسلين وضريع !!!!

إعدل تُنصف وإظلم تهلك ،،،،

D-E.S.T