مدارس خديجة الشاطر ونشيد بن لادن..محمد سلماوى
الاتنين 18 فبراير 2013 2:50:08 م

اثار المقال الذى نشرته الكاتبة هالة برعى فى البشاير حول مدارس السيدة خديجة الشاطر " جنى دان " التى قامت بتغيير النشيد الوطنى المصرى الى نشيد جهادى مساء اول امس ردود فعل واسعه ، فتناقلته صفحات الفيس بوك وبعض المواقع الاخبارية ،
المقال الذى حوى معلومات موثقة ومؤكده تباينت حوله ردود الفعل ، ما بين النفى والانكار والاستنكار ،
الاستنكار جاء فى مقال الكاتب الكبير محمد سلماوى فى عموده اليومى بجريدة المصرى اليوم بتاريخ اليوم 18 فبراير 2013
انتفض الفيس بوك وانتفضت المواقع الاخبارية وكبار الكتاب ، بينما الحكومة ووزارة التربية والتعليم تغط فى نوم عميق او تسد اذانها واعينها عن رؤية الحق .
بقلم/ محمد سلماوى - نقلا عن جريدة المصرى اليوم:
هل هذا صحيح؟ هل تم بالفعل تغيير النشيد الوطنى المصرى لأطفال مدارس خديجة الشاطر، واستبدال نشيد جهادى به لا تعلم ـ أو تعلم ـ عنه وزارة التربية والتعليم؟
لقد نشرت الزميلة هالة برعى على موقع جريدة «البشاير» الإلكترونى بالصوت والصورة النشيد الجديد الذى أصبح يردده الآن طلبة مدارس خديجة الشاطر بالمعادى، بدلاً من النشيد الوطنى المصرى الذى ألفه سيد درويش «بلادى بلادى بلادى.. لك حبى وفؤادى»، وأوردت مع مقالها تسجيلاً حياً للنشيد الجديد الذى تقول بعض كلماته:
«بلادى بلادى اسلمى وانعمى
سأرويك حين الظما بالدم
ورب العقيدة لن تهزمى
ومَن أكمل الدينَ للمسلمين
سنحمى الجبال وتلك التلال
ويحيا الجهاد، به يكتب النصر للمسلمين»
أما اسم المدرسة فهو «جنى دان الدولية الإسلامية»، التى تبلغ مصاريفها 38 ألف جنيه فى العام الدراسى الواحد، بالإضافة إلى 3 آلاف جنيه أخرى للكتب التى يتم استيرادها من الخارج، والتى يتم طمس الصور التى قد تكون بها لتغطية شعور النساء فيبدون كأنهن محجبات.
والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن هو: من الذى *** لهذه المدرسة أن تعبث هكذا بتراثنا الوطنى، فتلغى النشيد الوطنى الذى هو رمز الولاء للوطن من أجل استبدال هذا النشيد الجهادى به الذى يقول:
تلونا اليمين لرب ودين
بألا نلين ونصنع النصر للمسلمين
من الذى واتته الجرأة أن يتعدى على نشيدنا الوطنى الذى تعتبر إهانته إهانة للوطن نفسه، وأن يجعل أطفال المدارس يهتفون كما يهتف بن لادن: «ويحيا الجهاد، به يكتب النصر للمسلمين!»
لقد شاهدنا بعض أصحاب اللحى والجلابيب وهم جلوس على مؤخراتهم فى الجمعية التأسيسية للدستور، رافضين النهوض احتراماً للنشيد الوطنى، باعتباره «بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار» ثم ها هى مدارس الإخوان تلغى النشيد وتستبدل به هذا النشيد الجهادى الساذج، دون وجه حق، فماذا يراد بالبلد؟ ولماذا يتم إلغاء كل ما يتعلق بهويتنا لصالح هوية أخرى وافدة تتحدث عن الجهاد وعن الدماء التى ستروى بها البلاد؟ أما كفاكم دماء؟!
لقد سمعنا عما جرى لصورة واحدة من بطلات تاريخنا فى الدفاع عن حقوق المرأة وهى السيدة درية شفيق التى تم إلغاء صورها من الكتب المدرسية، لأنها ليست محجبة، ولقد نفى لى وزير التعليم شخصياً تلك الواقعة، لكن ما نسمعه اليوم عما يجرى فى مدارس خديجة الشاطر إنما هو أخطر، فأين الوزير من ذلك؟! وأين الوزارة؟! وأين إشرافها على المقررات فى مدارسنا القومية التى يتربى بها أطفال مصر؟!
لينك المقال :
مدارس خديجة الشاطر تغيير النشيد الوطنى لنشيد جهادى,فيديو
فضيحة مدارس بنت الشاطر ورد مخزى من التعليم