المفاجآت تتوالى فى قضية هروب مرسى من سجن وداى النطرون
- هدى أبو بكر
نشر: 3/3/2013 11:48 م – تحديث 3/3/2013 11:48 م
مأمور السجن للمحكمة: جماعات منظمة اقتحمت السجن بأسلحة متطورة.. وكان يتحدثون بلهجة بدوية أو عربية
مفاجآت عدة شهدتها جلسة أمس لمحاكمة متهم بالهروب من سجن وادى النطرون فى أثناء أحداث الانفلات الأمنى التى واكبت ثورة 25 يناير، وهو نفس السجن الذى هرب منه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى نفس التوقيت. كانت محكمة مستأنف الإسماعيلية قد استمعت أمس إلى اللواء عصام القوصى مأمور سجن ليمان 430 وادى النطرون وقت الأحداث، حيث أكد خلال أجوبته عن أسئلة المحكمة عن أن عملية اقتحام السجن كانت عملية منظمة، ولم يقم بها الأهالى كما تردد، مشيرا إلى أن جماعات مسلحة ومدربة هى من اقتحمت السجن وقامت بشل كتائبه بالأسلحة المتطورة، مشددا على أن تلك الجماعات استهدفت السجون السياسية التى كان موجودا بها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإسلامية الأخرى مثل الجهاد وغيرها. مأمور سجن وادى النطرون السابق تابع بأن هذه الجماعات اقتحمت بعد ذلك السجون العادية عن طريق اللودرات، وخلال ساعات كان السجن بأكمله «كوم تراب»، وأضاف أيضا أن هذه الجماعات كان معها عربات إسعاف، حيث كانت تقوم بإسعاف من يسقط منهم، والذين تم التعامل معهم من خلال الأفراد الموجودة بالأبراج. القوصى شدد أيضا على أن الأهالى حضروا بعد ذلك، وبعد أن تم هدم السجن بالكامل، كما قال أمام المحكمة إنه تم رصد إشارة من على إحدى القنوات الفضائية، من خلال سيدة تتحدث عن اقتحام السجون، ووقتها لم يكن السجن قد تم اقتحامه بعد. هذا وقد سلمت وزارة الداخلية كشفا للمحكمة من مصلحة السجون بأسماء من صدر بحقهم قرار جمهورى بالعفو عنهم، وقد تضمن الكشف 21 اسما، وكانت اتهاماتهم كالآتى: «تجارة مخدرات، ***، مسجلى أمن عام». وأكد مأمور سجن وادى النطرون للمحكمة أن هذه الجماعات كانت ملثمة، وكانوا يتحدثون بلهجة بدوية أو عربية، على حد قوله، وكان بصحبتهم 500 عربية، فى كل عربية منها من 5 إلى 7 أشخاص مسلحين بالأسلحة الآلية والرشاشات. أما الكشف الآخر الذى كانت المحكمة قد طلبته فى جلستها الماضية، والخاص بالأحداث التى شهدها سجن وادى النطرون يوم 29/1/2011 عن واقعة اقتحام وفتح السجون وأسماء السادة الضباط المكلفين بحراسة هذه السجون وسبب هروب المحبوسين والمعتقلين من سجن وادى النطرون وكيفية اقتحام هذه السجون، مع إرفاق كشف بأسماء الهاربين يوم 29 يناير 2011 من ذلك السجن، من مسجونين ومعتقلين، وعددهم ومَن قام بتسليم نفسه ومن لم يقم بتسليم نفسه، فقد كان رد وزارة الداخلية بشأن هذا التقرير يحمل أيضا مفاجأه، حيث أفادت فى خطاب أرسلته إلى المحكمة، بأنه تعذر عليها الوصول إلى تلك المعلومات، وقالت إن قاعدة البيانات لديها لا توجد بها هذه المعلومات، وأشارت إلى أنه تم إحراق الملفات الخاصة بالسجن خلال أحداث الثورة.
وبسبب هذا الخطاب قررت محكمة مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزى، استدعاء اللواء محمد ناجى المساعد الحالى لوزير الداخلية لقطاع السجون فى جلسة 24 مارس الجارى لحضوره برفقة التقرير المطلوب منه بشأن أحداث سجن وادى النطرون، واستدعاء كل من العميد السيد حجاب مدير إدارة شؤون المسجونين بقطاع مصلحة السجون، والمقدم محمد محمود أبو سريع رئيس مباحث ليمان 430 وادى النطرون لسماع أقوالهم بذات الجلسة. وترجع وقائع هذه القضية إلى هروب عدد من المساجين فى محافظة الإسماعيلية، فى أثناء أحداث الثورة، وتم ضبطهم، وخلال التحقيقات معهم، اكتشفت النيابة وجود مساجين هاربين من سجون وادى النطرون وأبو زعبل والأزبكية و6 أكتوبر، ثم أحالتهم النيابة للمحاكمة الجنائية بتهمة الهروب من السجون، ثم قام أحد المتهمين، وهو صاحب هذه الدعوى، بالاستئناف على حكم صدر ضده من المحكمة بالسجن 3 أشهر.
درس زوجة مرسى.. صداع فى رأس سـكان المهندسين

زوجة مرسي
- أحمد البرماوي
نشر: 1/3/2013 4:25 ص – تحديث 1/3/2013 4:25 ص
أربع ساعات ونصف الساعة قضاها ضباط وجنود الشرطة والمرور والحرس الخاص فى انتظار انتهاء درس زوجة محمد مرسى فى منطقة المهندسين، حيث كانت على موعد مع تحصيل درسها الدينى على يد أحد أساتذة مدرسة العلوم الشرعية والفقهية، د.هناء، زوجة الدكتور سعيد شكرى محمد أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة.
«سبحان مغير الأحوال» كانت كلمات أحد رجال المرور المكلفين بتسيير موكب زوجة الرئيس، تعليقا على حديث حارس أحد العقارات بالمنطقة، عندما قال «تلك العمارة التى تدرس بها زوجة الرئيس كانت قوات الأمن قبل الثورة تداهمها وتقبض على من فيها، والآن قوات الأمن تحرسها وتحرس من فيها، ومن يدرى غدا على أى حال ستكون العمارة».
حارس أحد العقارات المجاورة أوضح لـ«التحرير» أن د.هناء معلمة زوجة الرئيس كانت تعطى دروسا دينية قبل الثورة، وهى تعمل مدرسة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والسيدات يحضرن لها بصفة دائمة، تحديدًا يوم الأربعاء من كل أسبوع، متوقعا أن تكون زوجة الرئيس وغيرها من طالبات العلوم الدينية منتظمين معها من قبل الثورة، لذلك لا تزال تحرص مع غيرها على الحضور، ولكنها بصفة غير منتظمة، مشيرًا إلى أن زيارة أمس كانت هى المرة الثانية لها من بعد تولى مرسى السلطة.
وعن تأمين زوجة الرئيس قال الحارس إن المرة الأولى التى جاءت فيها زوجة مرسى تسببت فى اضطراب كبير بالمنطقة، خصوصا بعد أن قامت قوات الأمن المكلفة بتأمينها بإجبار ملاك العقارات المجاورة بعدم ترك سياراتهم بالشارع حتى لا يتسبب ذلك فى مضايقة موكب زوجة الرئيس، وهو الأمر الذى نشبت بسببه بعض المشاحنات والمشادات مع سكان المنطقة.
سكان المنطقة للمرة الثانية يتضررون من موكب وحراسة زوجة الرئيس، حيث قالت مدام ليليان لـ«التحرير» عقب انصراف الموكب «نفسى أكسر وراها قلة». أما محمد عطية، ويعمل فى شركة «إنتاج فنى»، فنشبت بينه وبين أحد ضباط المرور مشادة كلامية، نتيجة منع الضابط له من المرور فى الشارع، متسائلا «هل يكون ذلك تعامل الشرطة مع المواطنين من بعد الثورة؟ وهل يصح أن تفعل ذلك زوجة رئيس ما بعد الثورة؟».
تعليقات رجال الأمن المكلفين بتأمين موكب زوجة الرئيس تباينت حول تأخرها ما يقرب من 4 ساعات ونصف الساعة داخل الدرس، حيث استنكر أحدهم تكدير العشرات من رجال الحراسة والمرور والشرطة لأربع ساعات واقفين على أقدامهم فى انتظار خروجها، مشيرا إلى أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع كانت أقصى زيارة لها لا تزيد على ساعتين.
بينما أضاف آخر «رغم كل ذلك التأخير، فإنها جاءت لتدرس علوما دينية، وهذا يدل على التزامها وقربها من الله»، مشيرا إلى أن سوزان مبارك كان موكبها يفوق موكب زوجة الرئيس مرسى بأضعاف، وكانت الطرق تتوقف بالكامل خلال مرورها بأى شارع، أما زوجة الرئيس مرسى فيرافق سيارتها 3 سيارات فقط و3 موتوسيكلات.
وقبيل خروج الموكب بدقائق تم إغلاق كل الشوارع المؤدية للعمارة التى تدرس بها زوجة الرئيس، وهو ما دفع قائدى السيارات فى المنطقة إلى الهجوم اللفظى على الموكب وعلى محمد مرسى وعلى زوجته، بينما حاول أحد الضباط منع مصور «التحرير» من أداء عمله، تجدر الإشارة إلى أن زوجة الدكتور هشام قنديل كانت حاضرة للدرس أول من أمس مع زوجة الرئيس مرسى، ولكنها جاءت بسيارتها الخاصة دون حراسات.