اللى اختشوا ماتوا ـ بقلم معتصم راشد
الاتنين 4 مارس 2013 12:26:59 م
أخونة الدولة تتم بهدوء وبخطى سريعة، وكل المؤشرات التى يمكن رصدها تؤكد إن الرئيس (عين) أعضاء الجماعة المحظورة فى مؤسسة الرئاسة والوزارات والمحافظات والمدن والأحياء للسيطرة على (مفاصل الدولة).
البيانات التى أمكن رصدها، وهى متاحة لمن يطلبها تشير إلى حصول كوادر جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة) على ثلاثة عشر ألف (وظيفة مهمة) بالجهاز الإدارى للدولة.
أول مظاهر (الأخونة) جاءت من مؤسسة الرئاسة، فاول متحدث بإسمها كان الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى بإسم حملة الدكتور محمد مرسى للرئاسة، كما تم تعيين القيادى الإخوانى عصام الحداد كمساعد للرئيس لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى، وهو عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين.
وتم تعيين الدكتور أحمد عبد العاطى، كمدير لمكتب رئيس الجمهورية، وهو عضو بالجماعة، أما الإخوان بقائمة مستشارى الرئيس فشملت : (دكتور محيى الدين حامد مستشار الرئيس ويشغل منصب المستشار الإقتصادى للجماعة، ودكتورة أميمة كامل السلامونى مستشار الرئيس لشئون المرأة وعضو حزب الحرية والعدالة ودكتور عصام العريان مستشار الرئيس للشئون الخارجية، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذى إستقال مؤخراً من منصبه).
ورغم النفى المتكرر لإنتماء رئيس الوزراء للإخوان، إلا إن صفحة (إمسك إخوان) بدأت بالرجل فى قائمة الإخوان المعينين بالحكومة وذكرت أسم وزير التربية والتعليم كواحد منهم، والذى سبق له الترشح بإنتخابات جامعة قناة السويس على قائمة الإخوان وهناك ما لا يقل عن 12 قيادة إخوانية داخل الوزارة.
القائمة الإخوانية تضم – أيضاً – وزراء العدل والصحة والأوقاف والإسكان والنقل والمواصلات والشباب والرياضة والمالية والإعلام والتموين والطيران المدنى والقوى العاملة والهجرة والتعليم العالى والآثار والصناعة والتجارة والداخلية !! ناهيك عن قيادات الوزرات والهيئات التابعة.
إذا إنتقلنا للمحافظات، هناك قرابة 19 محافظة تحت سيطرة (الإخوان) من خلال خمسة محافظين إخوان وخمسة نواب محافظين ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة، و 13 مستشاراً للمحافظين بالإضافة إلى 12 إخوانياً من رؤساء المدن والاحياء بالإضافة لمناصب محلية تتصل بإدارة المستشفيات وقطاعات المياه والصرف والكهرباء والإعلام والتعليم، كما إمتد إلى محافظات لم تكن ترأسها أى قيادات مدنية من قبل كمحافظة شمال سيناء التى أصبح نائبها ينتمى لحزب الحرية والعدالة .
ومن المؤكد إن الخمس نواب محافظين فى طريقهم ليصبحوا محافظين !!
الأخونة وصلت إلى مجلس رعاية الشهداء والمصابين والأعلى للصحافة والقومى لحقوق الانسان والشورى!!
هنا لابد من وقفة، إذا كان هذا قد حدث خلال فترة وجيزة منذ تولى الرئيس، فما هو حال البلاد فى الفترات القادمة؟!
الجماعة المحظورة سيطرت على مفاصل الدولة ونجحت فى الحصول على نسبة من طلبة كلية الشرطة وإدخال أبناء الجماعة فى دفعات 2011 و2012!!
بعد كل هذا لا زلنا نتحدث عن فساد النظام السابق !! حقاً إللى إختشوا ماتوا!! الدولة تدار اليوم من خلال مكتب الإرشاد والمرشد العام والمقطم!!
نبهنا من قبل للمخطط الإخوانى لأخونة المواقع ولم ينتبه أحد وإنشغلنا بالوقفات الإحتجاجية.
مصر إختطفت، كما إختطفت الثورة، ولم يعد هناك سبيل إلا إن تتوحد القوى الوطنية المخلصة لهذا البلد، وأغتنم هذه الفرصة لأقول للمعارضة (حسبنا الله ونعم الوكيل)!! متى تتحدوا على كلمة من أجل هذا الوطن؟!