الموضوع: دلائل النبوة
عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 05-03-2013, 01:59 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

نذر عبد المطلب
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال
وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم إلى الوفاء لله تعالى بذلك فأطاعوا
له وقالوا كيف نصنع قال يأخذ كل رجل منكم قدحاً فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ثم أتوه فذكر الحديث بطوله في دخوله على هبل عظيم أصنامهم
قال وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله أصغر بني أبيه وكان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو بن عائد بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم وكان فيما يزعمون أحب ولد عبد المطلب إليه فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها قام عبد المطلب عند هبل يدعو ألا يخرج القدح على عبد الله فخرج القدح على عبد الله فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة الوثنين اللذين تنحر قريش عندهما ذبائحهم لي***ه فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا ماذا تريد يا عبد المطلب قال أ***ه
قال ابن إسحاق وذكروا أن العباس بن عبد المطلب اجتره من تحت رجل أبيه حتى خدش وجه عبد الله خدشاً لم يزل في وجهه حتى مات فقالت قريش وبنوه والله لا ت***ه أبداً ونحن أحياء حتى نعذر فيه ولئن فعلت هذا لا يزال رجل منا يأتي ابنه حتى ي***ه فما بقاء الناس على ذلك وقال المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان عبد الله بن عبد المطلب ابن أخت القوم والله لا ت***ه أبداً حتى نعذر فيه فإن كان فداء فديناه بأموالنا

وذكر أشعارهم في ذلك إلى أن قال
فقالت له قريش وبنوه لا تفعل وانطلق إلى الحجاز فإن به عراقة يقال لها سجاع لها تابع فسلها ثم أنت على رأس أمرك فقال نعم فانطلقوا حتى جاءوها وهي فيما يزعمون بخيبر فسألوها فقالت ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله فخرج عبد المطلب يدعو الله
قال ثم غدوا إليها فقالت نعم قد جاءني تابعي بالخبر فكم الدية فيكم فقالوا عشر من الإبل وكانت كذلك قالت فارجعوا إلى بلادكم فقدموا صاحبكم وقدموا عشراً من الإبل ثم اضربوا عليه بالقداح فإن خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم فإذا خرجت القداح على الإبل فقد رضي ربكم فانحروها ونجا صاحبكم فخرجوا حتى قدموا مكة وفعلوا
وذكر الحديث بطوله في سجع عبد المطلب ودعواته وخروج السهم على عبد الله وزيادة عشر عشر من الإبل كلما خرج السهم عليه حتى بلغت الإبل مائة
وقام عبد المطلب يدعو الله تعالى ثم ضربوا فخرج السهم على الإبل فقالت قريش ومن حضره قد انتهى رضا ربك وخلص لك
ابنك فقال عبد المطلب لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات فضربوا فخرج على الإبل في المرات الثلاث فنحرت ثم تركت لا يصد عنها أحد
__________________
رد مع اقتباس