أتى الربيع بالأفراح * وأنزوت بحملها الأتراح * والباقيات لها نطيق
في الربيع تتفتح الورود * ومع الورود كان لمها ورود * لتنعم بنعم الشهيق
الجو غالباً معتدل * الحر والبرد كلاهما معتزل * كي لا يصيبا جلد رقيق
لفتاة لم تكتمل بعد شهر * وكم خاطب يعرض مهر * هذا وسيم وهذا أنيق
يا ربيع كم جعلتنا نتخيل * وبنسيمك العقل يتميل * جمال الزهور وعطر الرحيق
لكن خيالي لمها ينجذب * والمستعصي لبنيتي ينجلب * وإن كان ماساً ذا البريق
هكذا العيد صار أعياد * ربيعٌ وأمٌ ولمها ميلاد * فيا رب أكرمها بشقيقة أو شقيق
الحديث للربيع خاص * وكلما عممت ما من التخصيص مناص * فالتأثير عميق
يظهر أني سأصير شاعر * أعماقي مليئة بالمشاعر * والوزن الآن هو المعيق
إلا أنه بمرور الزمن * ولحينه الوقت يحن * لبستان الأوزان ينفتح الطريق
ولأتغنى حقاً بالربيع * وأمدح الحبيب الشفيع * مدحاً باللسان والجنان حقيق
صلى الله على عين الجمال * من في أخلاق الرجال كمال * صلاة تجعلنا نفيق
ولنكون شعراء عاملين * لرضا الرحمن آملين * وطمعاً لكوني للحبيب رفيق
فيارب نحسن فيك الظن * فمالي في إحكام المعاني فن * أحمدك بكل ما لك يليق
مع الدعاء بالعفو والغفران * والعوذ بك من النيران * فأنت الخالقُ بالخلق شفيق
وأن تبارك في بنيتي * بركةً تفوق بنايتي * واجعل الخير عليها وعلى مصر غديق