ما جاء في إخباره ابنته بوفاته وبأنها أول أهل بيته لحوقا به
فكانا كما أخبر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت استخصك رسول الله بحديث لم تبكين ثم اسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال لها فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه اسر إلي أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وأنه عارضني به العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف انا لك فبكيت لذلك ثم قال الا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين فضحكت
رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم وأخرجه مسلم من وجه آخر عن زكريا
واختلفوا في مكث فاطمة رضي الله عنها بعد رسول الله حتى ماتت فقيل مكثت شهرين وقيل ثلاثة أشهر وقيل ستة أشهر وقيل ثمانية أشهر وأصح الروايات رواية الزهري عن عروة عن عائشة قالت مكثت فاطمة بعد وفاة رسول الله ستة أشهر أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب قال وأخبرنا الحجاج بن أبي منيع حدثنا جدي جميعا عن الزهري قال حدثنا عروة أن عائشة أخبرته قالت
عاشت فاطمة بنت رسول الله بعد وفاة رسول الله ستة أشهر
أخرجاه في الصحيح
367